icon
التغطية الحية

جرحى برصاص "تحرير الشام" في مدينة سرمدا شمال إدلب

2018.04.19 | 17:04 دمشق

مظاهرة في إدلب تطالب بوقف الاقتتال (الإنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

سقط 5 جرحى من المدنيين في المدينة سرمدا، إثر شجار تطور إلى إطلاق نار من قبل مقاتلين تابعين لـ "هيئة تحرير الشام" باتجاه المدنيين، في حين يشهد محيط المدينة حالة استنفار لـ "الهيئة".
وقال مصدر محلي من مدينة سرمدا طلب عدم الكشف عن هويته لموقع تلفزيون سوريا إن شجاراً حصل بين شرطي مرور في المدينة وأحد عناصر "الهيئة"، الذي رفض تلبية طلب شرطي المرور بعدم ركن سيارته في سوق المدينة المزدحم.
وأضاف المصدر "بعد اعتداء عنصر الهيئة على شرطي المرور تدخل الأهالي لإنهاء الشجار، ما دفع عنصر الهيئة لطلب مؤازرة من مجموعته المتمركزة قرب معبر باب الهوى الحدودي الملاصق للمدينة".
وبدأت المجموعة التابعة للهيئة بإطلاق الرصاص الحي بالهواء في قلب المدينة، ما أوقع خمسة جرحى في صفوف المدنيين، كما أطلق عناصر الهيئة الرصاص بشكل مباشر على قدمي شاب مدني كان يحاول تخليص أحد العناصر سلاحه".

 

 

وأفاد المصدر بأن الأهالي تمكنوا من نزع سلاح المجموعة التابعة لـ"لهيئة"، وألقوا القبض على عدد منهم، في حين تمكن البقية من الهرَب، لتتمكن مجموعة أخرى من الأهالي من إلقاء القبض عليهم لاحقاً في شوارع المدينة.
وأكّد المصدر عدم وجود أي مقاتلين يتبعون للفصائل العسكرية الأخرى، في حين واجه الأهالي العزل هذه المجموعة دون وجود أي سلاح في أيديهم.
وخرج الأهالي بعد ذلك بمظاهرة منددة بـ "هيئة تحرير الشام"، وطالب المتظاهرون بخروج "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) من المدينة.

 


وأشار المصدر إلى وجود تعزيزات واستنفار لـ "هيئة تحرير الشام" في معبر باب الهوى الحدودي، فيما يبدو نية الهيئة باقتحام المدينة واعتقال المتظاهرين.
ونوّه المصدر إلى وجود خطر حقيقي على الأهالي في المدينة، خاصة أولئك الذين خرجوا في المظاهرة وواجهوا مجموعة "الهيئة" التي قامت بإطلاق الرصاص، وذلك لوقوع المدينة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وعدم وجود أي فصيل آخر للدفاع عنهم.

وتعتبر مدينة سرمدا مركزاً تجارياً هاماً للمناطق المحررة، بحكم قربها من معبر باب الهوى الحدودي، الذي سيطرت عليه "هيئة تحرير الشام" في تموز من العام الماضي، بعد هجوم "تحرير الشام" على مقرات احرار الشام في إدلب.