icon
التغطية الحية

جبر الخواطر مشروع لإعادة تدوير الأطعمة وتوزيعها للفقراء

2018.06.28 | 16:06 دمشق

بعض الخضار والفواكه التي تم جمعها لتوزيعها على المحتاجين ضمن مشروع "جبر الخواطر"
تلفزيون سوريا - ريف إدلب - أحمد عقله
+A
حجم الخط
-A

بدأ عدد من المتطوعين في ريف إدلب بحملة لمشروع أطلقوا عليه "جبر الخواطر" يهدف إلى جمع الخضار والفواكه من كافة المحال التجارية التي يتبرع فيها الزبائن وصاحب المحل بالإضافة إلى الأطعمة من المطاعم وإعادة تدويرها وتغليفها من أجل توزيعها على الفقراء والمحتاجين، حيث يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في المناطق المحررة ويسعى إلى حفظ النعمة ومساعدة الفقراء.

وقد أتت فكرة المشروع لمساعدة الفقراء والنازحين خاصة في ظل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار، حيث يعتمد المشروع على عدد من الشباب المتطوعين من أبناء بلدة حاس التي يتم جمع الخضروات من خلال توزيع صناديق للخضار والفواكه على كل المحال التجارية، ولصق إعلانات على الصناديق تحث الزبائن على التبرع للفقراء والمحتاجين.

فيصل العكلة مشرف على مشروع جبر الخواطر قال لتلفزيون سوريا "إن فكرة المشروع هي أن كل زبون يأتي لمحل الخضار والفواكه يقوم بوضع أحد أنواع الفاكهة أو الخضار التي يشتريها بالصندوق وذلك برغبة منه بالمساعدة حيث أن بعض الناس يتبرعون بالكيلوغرامات ومنهم بات يتبرع بالصناديق، ومساء كل يوم يقوم المتطوعون بزيارة جميع المحال التجارية وجمع صناديق الخضار والفواكه لمركز التجمع ومن ثم يقومون بتقسيمها وتوزيعها على المحتاجين.

وأضاف العكلة " إقبال الناس على التعاون مع هذا المشروع الخيري يتحسن بشكل يومي، ففي اليوم الأول تم إيصال 25 حصة للعوائل الفقيرة وأصبح العدد قابلاً للازدياد حيث إن الخضروات تتضمن طبخة لعائلة ليوم واحد أو يومين وبعض الفاكهة في حين يتبرع البعض بالألبان واللحوم ويتم وضعها مع الخضروات".

كما أشار العكلة إلى أن بعض المزارعين عرضوا عليهم أن يخصصوا يوماً واحداً بالأسبوع كي يتم رفد المشروع بالخضروات من أراضيهم حيث إن هذا المشروع أتاح للفقراء الذين لا يستطيعون التصدق بأموالهم أن يتصدقوا حتى لو بحبة من الطماطم، ويأمل العكلة أن تنجح هذه الفكرة ويتم تعميمها على باقي المناطق المحررة لأنها من أبسط الأمور ومن دون تكاليف تأسيسية بالإضافة إلى أنها تولد الشعور بالتكافل مع الفقراء.

 

 

وتعتبر فكرة المشروع مخالفة لمشاريع المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة على مبدأ اختاره التجمع وهو (نعرفهم ولا يعرفوننا) حيث إن الأمر لا يشترط التصوير من أجل توثيق إيصال المساعدات أو حتى طلب قوائم أسماء للمستفيدين من الناس الفقراء من قبل المتطوعين العاملين ضمن المشروع الخيري.

ويقول معاذ الشرتح وهو المسؤول الإعلامي في مشروع جبر الخواطر لتلفزيون سوريا "تم تقسيم العمل ضمن التجمع لقطاعات وتوزيع المسؤوليات فكان في التجمع مسؤول لإحصاء الفقراء ومسؤول محاسبة ومسؤول إعلامي ومسؤول ميداني ومسؤول توزيع وعاملين ميدانيين كما تم تقسيم نطاق العمل لقطاعات توزعت على 8 قطاعات رئيسية لتشمل كل بلدة حاس وتم توزيع الميدانيين على تلك القطاعات وفق آلية مدروسة وموزعة على نوبات يومية.

وأضاف الشرتح بأنهم قاموا بإحصاء محال الخضروات والفواكه في البلدة حسب القطاعات المتواجدة وعلى ذلك قاموا بوضع صناديق التبرع في تلك المحال، كما تم إنشاء المكتب الرئيسي للتجمع وافتتاحه طوال فترات النهار في حال أراد أحد التبرع، فيما يقوم الميدانيون في الساعة السادسة والنصف مساءً بجمع التبرعات من المحال وفرزها وإعادة تجميعها على حصص وتزيينها ليتم بعد ذلك توزيعها على الفقراء المستفيدين وفق الجدولة الموضوعة لذلك بحيث وصل عدد المستفيدين إلى ما يقارب 80 عائلة

 

 

كما أكد الشرتح بأن الفكرة لاقت ترحيباً وتشجيعا من الناس وتم التعاون معهم والتبرع للحملة بالخضروات من أهل الخير ليزداد عدد المستفيدين ومازال العمل مستمر وسيتم تنفيذ مشاريع جديدة داخل التجمع لجمع تبرعات كالملابس والأدوية والمواد الغذائية والأطعمة ومازالت في طور الدراسة والمناقشة.

من جهة أخرى يقول أيمن الأخرس وهو أحد العاملين في المشروع لتلفزيون سوريا بأن جمع الخضار والفواكه يعتبر مرحلة أولى في المشروع وستشمل المرحل المقبلة جميع الأدوية الزائدة من البيوت والصيدليات من أجل إعادة فرزها وتدويرها ومن ثم توزيعها بحسب الحاجة التي يستفيد منها الناس أفضل من أن تنهي مدتها عند أصحابها.

وأضاف بأن المرحلة المقبلة ستشمل جمع الأطعمة الزائدة من المطاعم المتواجدة في المنطقة وإعادة تغليفها وتوزيعها على الناس بالإضافة إلى جميع الملابس من البيوت وتوزيعها على النازحين الذين تركوا منازلهم والذين خرجوا بثيابهم من مناطقهم.

كلمات مفتاحية