أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الثلاثاء، مقتل أربعة أشخاص بإطلاق نار في معبد الغريبة (كنيس يهودي) في جزيرة جربا، بينهم منفذ العملية وحارس أمن وزائران يهوديان أحدهما يحمل الجنسية الإسرائيلية، إضافة إلى إصابة 10 أشخاص.
وقال بيان "الداخلية التونسية"، إن حارساً أمنياً أقدم على قتل زميله والاستيلاء على سلاحه والذخيرة، ثم باشر بإطلاق النار بشكل عشوائي في محيط معبد الغريبة (كنيس يهودي).
وأضاف البيان، تصدت الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان لمطلق النار ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً.
وأسفرت عملية جربا عن مقتل زائرين دينيين وإصابة 10 أشخاص بينهم ستة من حراس الأمن.
بحسب البيان، القتيلان هما التونسي آفيال حداد (30 سنة)، يعمل صائغاً، وابن عمه بنيامين حداد (42 سنة) يقيم في فرنسا تعود أصوله إلى جزيرة جربا جاء إليها في زيارة دينية.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن بنيامين حداد يحمل الجنسية الإسرائيلية يقيم في فرنسا قُتل هو وابن عمه آفيال بهجوم خارج كنيس الغريبة القديم بجزيرة جربا في تونس.
وأضافت، أن المئات من اليهود والإسرائيليين بقوا محاصرين خلال تنفيذ العملية داخل الكنيس، حيث كانت تقام المناسبة التقليدية المعروفة باسم "لاغ بعومر" وفق الشريعة اليهودية.
"لاغ بعومر" احتفال يهودي ثانوي تعود جذوره إلى نحو ألف عام.
وكان معبد الغريبة اليهودي الأثري في جزيرة جربا قد شهد توافد آلاف الزوار من مختلف بلدان العالم لإحياء موسم الزيارة السنوية الذي انطلق الجمعة وانتهى الثلاثاء.
ويعتبر معبد الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في العالم إذ يعود تاريخ بنائه إلى نحو 2500 عام.
هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في كنيس جربا منذ 21 عاماً، بعد الهجوم الذي تعرض له في 11 نيسان/أبريل 2002 عبر تفجير شاحنة أودت بحياة 21 شخصاً، بحسب "يديعوت أحرونوت".