icon
التغطية الحية

توقيف شخصين للاشتباه بقتلهما الناشطة هبة حاج عارف بمدينة بزاعة

2024.02.29 | 23:21 دمشق

توقيف شخصين للاشتباه بقتلهما الناشطة هبة حاج عارف بمدينة بزاعة
مدخل مدينة بزاعة بريف حلب (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت الحكومة السورية المؤقتة بتوقيف شخصين، يشتبه بأنهما أقدما قبل عدة أيام على قتل الناشطة السورية هبة حاج عارف في مدينة بزاعة التابعة لمنطقة الباب، بريف حلب الشرقي.

وأصدرت الحكومة المؤقتة بياناً مساء اليوم الخميس، قالت فيه إن الجهات المختصة توجهت فور إبلاغها بمقتل السيدة هبة حاج عارف في بزاعة إلى مكان الجريمة، مضيفة أنها "تمكنت نتيجة التحقيقات الأولية من توقيف شخصين مشتبه بهما".

وتعهد بيان الحكومة بـ "كشف الحقيقة وملابسات الجريمة النكراء وإحالة الجناة إلى القضاء المختص لينالوا عقابهم المنصوص عنه بالقانون".

الشبكة السورية: هبة تعرضت لتهديدات قبل قتلها

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنه في فجر يوم الثلاثاء الماضي (27 شباط) عثرت عائلة الناشطة "هبة صهيب حاج عارف"، على ابنتهم مقتولة داخل منزلها بمدينة بزاعة شنقاً. وبعد ساعات عدة جرى نقل جثمانها من قبل عناصر مركز شرطة بزاعة التابعة لقوات "الجيش الوطني" إلى مستشفى الباب الجديد لإجراء الفحوصات الخاصة بالطبابة الشرعية، وتولت الشرطة المدنية في بزاعة التحقيق في ملابسات مقتلها.

ونقلت الشبكة عن ناشطات مقربات من الضحية معلومات تقول بأن هبة حاج عارف "تعرضت في السابق لتهديدات من قبل جهات مختلفة بسبب نشاطها ودورها في دعم وتمكين حقوق المرأة، وكذلك بسبب عضويتها في مجلس بزاعة المحلي منذ أيار 2023، وعلى إثر ذلك وصلها العديد من عمليات التحريض والتشهير التي طالتها من قبل جهات مسلحة تتبع لقوات الجيش الوطني، وأخرى من قبل أشخاص مدنيين من أبناء مدينتها، ما دفعها إلى تقديم استقالتها من المجلس المحلي".

وأضافت الشبكة السورية أن "قوات الجيش الوطني والأجهزة القضائية والشرطية التابعة له، لم تقم بأي عمليات تحقيق أو محاسبة للمسؤولين عن التهديدات التي وصلتها".

الناشطة النسوية هبة حاج عارف

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن المغدورة هبة صهيب حاج عارف المنحدرة من مدينة بزاعة بريف محافظة حلب الشرقي، سيدة في العقد الثالث من العمر، وهي مشرفة تعليمية في مركز الأخوة للتعليم العام التابع لجمعية "يني أديم للثقافة والتضامن التعليمية" (Yeni Adım Eğitim Kültür ve Dayanışma Derneği)، وعضو في شبكة حماية المرأة ووحدة دعم وتمكين المرأة والحركة السياسية النسوية السورية، بالإضافة إلى عضويتها السابقة في المجلس المحلي لمدينة بزاعة، وهي متزوجة ووالدة لطفلين.

وقد تسببت حادثة مقتل هبة، بصدمة نفسية جسيمة لعائلتها وبشكل خاص لطفليها، وللنساء الناشطات في شمالي سوريا اللواتي يشعرن بغياب الحماية والبيئة الآمنة لهن، وفق ما ذكرت الشبكة السورية.

من جهته، شدّد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك على ضرورة محاسبة الجناة. وقال في تدوينة على منصة إكس (تويتر): "صدمنا بمقتل هبة حاج عارف بشدة. يجب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الوحشية. نتوقع من السلطات المحلية أن تتصرف ونراقب الوضع عن كثب. نعزي عائلتها والمقربين منها على مُصابهم. سنذكر هبة مقاتلةً شجاعةً من أجل حقوق المرأة وسنعمل على الحياة بإرثها".