icon
التغطية الحية

توفي قبل أيام وعاش في هيكل معدني لعقود.. ما قصة رجل "الرئة الحديدية"؟

2024.03.14 | 18:46 دمشق

توفي قبل أيام وعاش في هيكل معدني لعقود.. ما قصة رجل "الرئة الحديدية"؟
عاش في هيكل معدني لعقود.. ما قصة رجل "الرئة الحديدية"؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تُوفي الأميركي "بول ألكسندر" الملقب بـ"الرجل ذي الرئة الحديدية" عن عمر ناهز الـ78 عاماً، يوم الإثنين الفائت، بعد 7 عقود من عمره قضاها داخل هيكل معدني، إثر إصابته بشلل الأطفال وهو في السادسة من عمره.

وقال دانيال سبينكس -أحد أصدقاء المتوفى- إن "ألكسندر" توفي في أحد مستشفيات دالاس، مضيفاً أنه دخل المستشفى مؤخراً بعد تشخيص إصابته بكورونا لكنه لا يعرف سبب الوفاة.

ما قصة رجل "الرئة الحديدية"؟

خلال تفشي مرض شلل الأطفال بالولايات المتحدة الأميركية في خمسينيات القرن الماضي، بدأ "ألكسندر" باستخدام الرئة الحديدية، التي تستخدم تقنية "تنفس الضفدع"، وتستعين بعضلات الحلق لدفع الهواء عبر الحبال الصوتية، مما يسمح للمريض باستنشاق الأوكسجين من الفم في كل مرة، ودفعه إلى أسفل الحلق وإلى الرئتين.

ومثل معظم الناجين من شلل الأطفال الذين وُضعوا في رئتين حديديتين، لم يكن من المتوقع أن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة، لكنه عاش لعقود من الزمن، بعد فترة طويلة من اختراع لقاح شلل الأطفال، الذي قضى على المرض في معظم أرجاء العالم.

ومع دخول الستينيات، أدى التقدم في الطب إلى اختراع بدائل للرئتين الحديديتين فاستُبدلتا بأجهزة التنفس الصناعي، لكن "ألكسندر" ظل يعيش في الأسطوانة؛ لأنه "اعتاد ذلك" على حد قوله.

ورغم الحياة الصعبة التي عاشها بول، إلا أنه أصر على إكمال دراسته ونجح عام 1978 من الحصول على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة "تكساس" الأميركية، وشهادة في القانون من ذات الكلية عام 1984، وقُبِل في نقابة المحامين بعد عامين، ومارس مهنة المحاماة لعقود من الزمن.

وبعد سنوات، تعلّم "ألكسندر" في النهاية أن يتنفس بنفسه حتى يتمكن من مغادرة الرئة لفترات قصيرة من الزمن.

وفي أذار 2023، أعلنت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية أن بول ألكسندر هو أطول مريض يعيش داخل رئة حديدية.