icon
التغطية الحية

توفر أشهراً للتوصّل للقاح لفيروس كورونا.. ما هي "دراسات التحدي"؟

2020.05.07 | 17:10 دمشق

ap_20076612303577.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

في الوقت الذي تسارع فيه مختبرات العالم للتوصّل للقاح لفيروس كورونا، تجدّد الحديث عن ما يُعرف بـ "دراسات التحدي"، والتي تعني حقن متطوعين بالفيروس لاكتشاف لقاح وتوفير أشهر من العمل.

وقالت مجموعة عمل تابعة لمنظمة الصحة العالمية إنَّ حقن متطوعين أصحاء عمداً بفيروس كورونا، قد يسرع من الدراسات والبحوث المتعلقة باكتشاف لقاح ضد الوباء القاتل.

وأشارت المجموعة في تقرير نُشر أمس الأربعاء، أنَّ مثل هذه التجارب التي تشكّل مخاطر محتملة كبيرة على المتطوعين وتعرف باسم "دراسات التحدي"، يمكن اللجوء إليها في المواقف الصعبة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية حمايتهم.

وأوضحت المجموعة أن هنالك ثمانية شروط يجب استيفاؤها قبل اللجوء لـ"دراسات التحدي" من أبرزها التبرير العلمي وتقييم الفوائد المحتملة وأن يتم اطلاع المتطوعين على جميع مخاطرها.

ويؤكّد الباحثون والعلماء المؤيدون لفكرة "دراسات التحدي" بأن هذه الطريقة يمكن أن توفر أشهراً من العمل للحصول على لقاح، والذي هو الخيار الحاسم في معركة القضاء على كورونا.

ومن أبرز مخاطر هذا النوع من الدراسات، هو أن حقن مئات الشباب المتطوعين الأصحاء، بالفيروس من المحتمل أن يتسبب في أعراض شديدة وقد يكون مميتاً في بعض الأحيان.

ويقول العلماء إن المتطوعين في "دراسات التحدي" عادة ما يكونون شباباً أصحاء، حيث يكون خطر تعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة منخفضة نسبياً، كما أنه سيتم رصدهم بدقة ورعايتهم.

وبحسب ما ترجمه موقع الحرة عن مجلة "فورتشن" الأميركية، فإنه عادة ما يتم اختبار اللقاحات في مجموعات كبيرة من المتطوعين، وتتم مقارنة النتائج مع مجموعة منفصلة من الأشخاص غير المطعمين. 

هذا يعني أنه قد يستغرق انتظار تعرض كلتا المجموعتين للفيروس في حياتهم اليومية العادية أشهراً، في حين تضمن "دراسات التحدي" تعرض الأشخاص على الفور للفيروس.

ومن بين المؤيدين للفكرة، حسب موقع "ذا هيل"، 35 مشرعاً في مجلس النواب الأميركي بقيادة النائب الديمقراطي بيل فوستر، قالوا في رسالة سابقة إلى إدارة الغذاء والدواء "إن وضعنا في هذا الوباء مشابه للحرب، حيث يوجد تقليد قديم يجازف فيه متطوعون بصحتهم وحياتهم في مهمات يدركون مخاطرها وهم على استعداد للقيام بها من أجل المساعدة في إنقاذ أرواح الآخرين".

وأضافوا في الرسالة "أنَّ عملية اختبار اللقاح تستغرق عادة من شهور إلى سنوات وهي فترة سيصيب خلالها الفيروس التاجي وربما يقتل ملايين (الناس). إن تسريع هذه العملية القياسية أمر ضروري".

كلمات مفتاحية