icon
التغطية الحية

توجيه الاتهام لموظف أردني سابق في مصنع "لافارج" في سوريا بتمويل الإرهاب

2021.09.30 | 21:59 دمشق

66891image1-1180x677_d.jpg
نفت "لافارج" على الدوام أي مسؤولية عن وصول الأموال إلى منظمات إرهابية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّهت السلطات الفرنسية إلى أردني عمل لحساب مصنع "لافارج" في سوريا تهمة "تمويل الإرهاب"، في إطار تحقيق قضائي يتعلق بنشاط المجموعة حتى العام 2014 في سوريا.

وعمل الأردني أحمد جالودي، الذي وجّهت له التهمة في 24 أيلول الجاري، كمدير للمخاطر للشركة في منطقة الجلبية في محافظة حلب، ووُضع قيد المراقبة القضائية بعد استجوابه من قبل قضاة محكمة باريسية تتولى التحقيق في هذا الملف، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت نويمي سعيدي كوتييه، محامية جالودي إنه "مما لا جدال فيه أن جالودي كافح طوال حياته ضد التطرف، لا يسعني إلا أن أبدي أسفي إزاء التهمة الموجهة إليه، التي أجدها غير عادلة".

وفي التحقيق القضائي الذي بوشر به في العام 2017، يُشتبه بأن مجموعة "لافارج اس آ"، الرائدة في مجال صناعة مواد البناء، دفعت في أعوام 2013 و2014، عبر فرعها في سوريا "لافارج سيمنت سيريا"، نحو 13 مليون يورو لجماعات جهادية، بينها "تنظيم الدولة"، ووسطاء آخرون، لضمان استمرار عمل فرعها في ظل تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة.

كما يشتبه بأن مجموعة "لافارج سيمنت سيريا" باعت مادة الأسمنت للتنظيم.

وسلّط تقرير داخلي، بتكليف من "لافارج هولسيم"، التي نشأت إثر اندماج "لافارج" الفرنسية و"هولسيم" السويسرية في العام 2015، الضوء على تحويل أموال من فرع "لافارج" السوري إلى وسطاء للتفاوض مع "جماعات مسلحة".

لكن "لافارج" نفت على الدوام أي مسؤولية عن وصول الأموال إلى منظمات إرهابية.

وشكّل فرع "لافارج" السوري، بحسب مجلة "لوبس" الفرنسية الأسبوعية، وصحيفة "الغارديان" البريطانية، "مركزاً إقليمياً" لأجهزة استخبارات عدة دول.

وبحسب المجلة الفرنسية، جمع جالودي، العضو السابق في القوات الخاصة الأردنية، "معلومات عن نحو ثلاثين رهينة، تحديداً الصحافي الأميركي جيمس فولي، والمصور البريطاني جون كانتلي، وكذلك الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أحرقه التنظيم وهو حي داخل قفص في العام 2015.

وتقدّم وثيقة تحقيق جمركي، تحمل تاريخ العام 2019، وتلخّص تبادل رسائل إلكترونية، جالودي على أنه كان على علاقة دائمة مع "تنظيم الدولة".

ويرد في الوثيقة أن جالودي "يبلغ بشكل منهجي برونو بيشو ثم فريدريك جوليبوا، المديرين السابقين لفرع الشركة السوري، إضافة إلى جان كلود فيار، مدير أمن المجموعة، عن اتصالاته مع عناصر التنظيم، وينقل إليهم طلباتهم".

ووجهت إلى الأشخاص الثلاثة تهم "تمويل عصابة إرهابية"، و"تعريض حياة الآخرين للخطر".

يشار إلى أن وكالة "الأناضول" التركية نشرت، منتصف أيلول الجاري، وثائق تكشف علم الاستخبارات الفرنسية بتزويد شركة "لافارج" لـ "تنظيم الدولة" بالأسمنت، وإطلاع الشركة المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخبارية الفرنسية على طبيعة علاقاتها مع التنظيم.