icon
التغطية الحية

توتر في الرقة بين أبناء عشيرة عربية و"قسد" على خلفية تجنيد فتاة

2020.07.25 | 23:37 دمشق

aaahhhu19.jpg
عناصر من "قسد" في الرقة (قسد/فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الرقة مساء اليوم السبت، توتراً بين أبناء عشيرة الفدعان و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تبعه عقد اجتماع بين الطرفين بحضور قيادات من الأخيرة.

وقالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" التي تغطي أخبار الرقة، إن وفداً من قيادات "قسد" وصل إلى حي المشلب في مدينة الرقة للاجتماع مع وجهاء من عشيرة الفدعان.

وأوضحت أن الاجتماع عقد لبحث حادثة اختطاف طفلة من العشيرة قبل أربعة أيام من قبل "وحدات حماية المرأة" التابعة لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت مصادر محلية في وقت سابق إن "وحدات حماية المرأة" اختطفت الفتاة بحجة التجنيد الإجباري في صفوفها.

وقبل الاجتماع شنت "قسد" حملة اعتقالات طالت العديد من الشبان على الحواجز المنتشرة في مداخل مدينة الرقة لزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري، وفق "الرقة تذبح بصمت".

وتُتهم "وحدات حماية الشعب الكردية" بتجنيد القاصرين في صفوفها عبر خطفهم.

وكان  تقرير لمنظمة “هيومين رايتس ووتش” حمل عنوان "قوات كردية تنتهك حظر تجنيد الأطفال" صدر في تموز 2015،  أكد قيام "قسد" بتجنيد القاصرين.

وفي حزيران 2014، وقعت "قسد" ما أطلق عليه "صك التزام" مع منظمة نداء جنيف غير الحكومية، تعهدت فيه بتسريح جميع المقاتلين دون سن 18 عاماً في غضون شهر، وبعد شهر، قامت بتسريح 149 طفلاً فقط.

ووثقت "هيومن رايتس ووتش" على امتداد سنة من تاريخ التوقيع، التحاق أطفال دون سن 18 سنة بالقتال في صفوف "الوحدات الكردية"، ويبدو أن بعض الأطفال قتلوا في معارك في 2015، بحسب التقرير.

وأكدت "رايتس ووتش" أن عشرة من بين 59 طفلاً ذكرت تقارير أنهم التحقوا بـ"الوحدات الكردية" و"وحدات حماية المرأة" في عام 2014 هم دون سن 15 سنة.

وفي تموز 2019، عادت "قسد" لتوقع اتفاقية حول منع تجنيد الأطفال دون سن الـ18، وتشمل الاتفاقية، التي أطلق عليها اسم "خطة عمل"، تسريح الفتيات والفتيان المجندين لديها وفصلهم، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً.

ووقع الخطة باسم "قسد" قائدها العام مظلوم عبدي، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

وفي نسيان الماضي، أعلنت "قسد" إيقاف حملات التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا، بحسب بيان صادر عنها، ويأتي ذلك في ظل إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا".

إلا أنها عادت خلال شهر حزيران الفائت وتموز الحالي، لشن حملات تجنيد في مناطقها وفق ما رصده موقع تلفزيون سوريا.