تبنّى تنظيم الدولة، اليوم الإثنين، مقتل راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك في مدينة القامشلي (شمال الحسكة) برفقة ولده، وذلك بإطلاق الرصاص عليه وعلى ولده قرب بلدة البصيرة في دير الزور.
وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لـ تنظيم الدولة، أن "كاهنين قتلا برصاص عناصر التنظيم في قرية الزر التابعة لـ بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي"، فيما نفى ناشطون زعم "التنظيم"، لأن الرجلين قتلا عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والقرية تقع جنوب شرقي المدينة.
مِن جانبه، أفاد المرصد الآشوري لـ حقوق الإنسان، بأن راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك في القامشلي هوسيب بيدويان (حنا ابراهيم بيدو) وولده ابراهيم، قتلا برصاص مسلّحين مجهولين، عند مدخل مدينة دير الزور، أثناء قدومهما مِن مدينة القامشلي.
وحسب مصادر إعلامية، فإن "الأب حنا" كان مسافراً برفقة ولده وشخص آخر (أصيب خلال الهجوم)، صباح اليوم اﻹثنين، مِن الحسكة إلى مدينة دير الزور على الطريق العام الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأضافت المصادر، أن سفر "كاهن القامشلي" إلى مدينة دير الزور كان مِن أجل الإشراف على ترميم كنيسة اﻷرمن الكاثوليك هناك، مشيراً إلى أن جثته وجثة ولده نقلتا إلى الحسكة، فيما نُقل الشخص الثالث المُصاب إلى أحد المشافي.
وسبق أن تبنى تنظيم "الدولة"، عمليات اغتيال تفجيرات عدّة استهدفت معظمها مكّونات "قسد" في مناطق سيطرتها بأرياف دير الزور والرقة والحسكة، إضافةً لـ استهداف "التنظيم" أرتالاً للتحالف الدولي الداعم لها، وأرتالاً أخرى لـ روسيا وقوات نظام الأسد في المنطقة، وبعد خسارة جميع مناطق سيطرته في سوريا، زاد مِن وتيرة تلك العمليات عبر خلاياه المنتشرة في تلك المناطق.