icon
التغطية الحية

تقدّم "غير حاسم" لليمين في الانتخابات الإسبانية يفتح باب التحالفات

2023.07.24 | 14:59 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2023 | 14:59 دمشق

انتخابات
الانتخابات الإسبانية (رويترز)
 تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في إسبانيا تقدّماً ملحوظاً لليمين ولكنه غير حاسم، ما دفع رئيس الوزراء (الاشتراكي) بيدرو سانشيز إلى إجراء مفاوضات مع خصمه المحافظ ألبرتو نونييس، اليوم الإثنين، للظفر بتحالفات تُمكّن أحدهما من تشكيل حكومة وتجاوز اقتراع جديد.

وبعد نجاحه في تحديد مكاسب المعارضة اليمينية، نال سانشيز فرصة أخرى للبقاء في السلطة عبر التحالفات، خلافاً لجميع التوقعات. حيث حصد الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز 122 مقعداً، مقابل 31 لحليفه حزب "سومر" من أقصى اليسار، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي المقابل، نال الحزب الشعبي بزعامة فويخو 136 مقعداً، بينما نال حزب "فوكس" اليميني المتطرف، حليفه الوحيد المرجّح في أي ائتلاف حكومي، 33 مقعداً. وبذلك يكون الحزبان قد جمعا 169 مقعداً برلمانياً، (أي أقل من الغالبية المطلقة: 176 من أصل إجمالي المقاعد البالغ 350).

سيناريوهات التحالفات

سيحتاج تحالف الحزب الاشتراكي وحزب سومر -بعد نيله 153 مقعداً برلمانياً- إلى دعم تشكيلات إقليمية مختلفة مثل "إي آر سي" الكاتالونية أو "بيلدو" الباسكية التي تعد بمثابة وريثة الواجهة السياسية لتنظيم "إيتا" الانفصالي المتطرف. إلا أنه سيحتاج أيضاً إلى امتناع عدد من الأحزاب الصغيرة عن المشاركة في جلسة التصويت، بعدما توعدت هذه التشكيلات بأنها لن تسمح لسانشيز بالاستمرار في السلطة من دون مقابل.

وإذا توفرت جميع العناصر، سيتمكّن سانشيز من الحصول على 172 نائباً موالياً له في البرلمان، أي أكثر مما سيتوافر لزعيم الحزب الشعبي، وبذلك تكفي دورة ثانية من التصويت لتسمية رئيس الحكومة، حيث تكفيه غالبية بسيطة للحصول على الفوز.

أما في حال عدم توفر العناصر، فستجد إسبانيا نفسها بعد إجرائها أربع انتخابات عامة بين العامين 2015 و2019، أمام أزمة انسداد في الأفق السياسي، ويرجح أن تكون مرغمة على الدعوة إلى دورة اقتراع جديدة من أجل الخروج منها.

اليمين وتشكيل الحكومة

ومع تفوقه النسبي في انتخابات أمس الأحد، شدد نونييس فيخو على أحقية اليمين بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال أمام مقر الحزب في مدريد، إن الحزب الشعبي "فاز في الانتخابات"، مضيفاً "بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي" محاولة "تشكيل حكومة".

وأعلن فيخو أنه سيشرع "في حوار" مع القوى الممثلة في البرلمان من أجل "تشكيل حكومة"، داعياً الاشتراكيين إلى "عدم عرقلة" جهوده. وتابع: "سنتحدث كثيرا خلال الأيام والأسابيع المقبلة"، مشددا في الوقت عينه على أن المرحلة "لن تكون سهلة".

ولعدم حصوله مع "فوكس" على الغالبية المطلقة، يرغب فيخو في تولي السلطة من موقع الأقلية. لكن لتحقيق ذلك، يحتاج إلى أن يمتنع الاشتراكيون عن المشاركة في تصويت منح الثقة في البرلمان.

ونالت انتخابات 2023 اهتماماً واسعاً خارج إسبانيا بسبب احتمال وصول تحالف يميني يضم الحزب الشعبي و"فوكس" إلى السلطة في بلد أوروبي يعد رائداً في مجال حقوق النساء ومجتمع (الميم). كما كان من شأن سيناريو كهذا، في حال حصوله، أن يعيد اليمين المتطرف إلى السلطة في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو عام 1975.