icon
التغطية الحية

تفاصيل فض اعتصام الأهالي على طريق الـ M4 بإدلب

2020.04.13 | 14:19 دمشق

alshrtt_altrkyt.jpg
القوات التركية تفض اعتصاماً للأهالي في ريف إدلب - 13 نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

فضّت القوات التركية، اليوم الإثنين، اعتصاماً لـ أهالي محافظة إدلب على الطريق الدولي حلب - اللاذقية المعروف بطريق الـ M4.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن عشرات الجنود مِن القوات التركية عمِلوا على إزالة نقطة متقدّمة للمعتصمين على الطريق الدولي قرب بلدة النيرب شرق إدلب، وجرفت جميع الخيام التي نصبوها عند تلك النقطة.

وأضافت المصادر، أن المتظاهرين تقدّموا، يوم الثامن مِن شهر نيسان الجاري، إلى النقطة التي أزالتها القوات التركية اليوم نتيجة قربها مِن خط التماس مع قوات نظام الأسد، وطالبتهم بالعودة إلى النقطة السابقة التي كانوا معتصمين فيها.

وعقب إزالة الخيام ومراكز التجمّع في النقطة المتقدّمة قرب النيرب، انتشرت قوات الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري على أطراف الطريق الدولي.

وحصل إطلاق نار في الهواء مِن قبل القوات التركية والمعتصمين خلال عملية فض الاعتصام، وسط أنباء عن إصابة اثنين مِن الجنود الأتراك، في حين تداول ناشطون مقاطع عدّة تظهر بعض المناوشات بين الطرفين.

وحسب ناشطين، فإن اشتباكاً بالأيدي اندلع بين القوات التركية وأنصار "هيئة تحرير الشام" على الطريق الدولي، لدى محاولة القوات فض الاعتصام الذي "يعيق تسيير الدوريات وتنفيذ بنود اتفاق وقف النار بإدلب مع الجانب الروسي".

ونقلت "شبكة شام" عن مصادر عسكرية، أن روسيا تحتج لدى الجانب التركي بأنه لم يفِ بالتزاماته في تأمين الطريق الدولي (M4)، مستغلة استمرار ما سمي بـ"الاعتصام المفتوح" على الطريق الذي تتبناه "حكومة الإنقاذ" وتديره شخصيات مِن "هيئة تحرير الشام"، على حدِّ قول الشبكة.

ويرى متابعون، أن الاعتصام بدأ بمطالب محقة وتوافق شعبي، إلا أن التصدر الواضح لـ أنصار "تحرير الشام" في قيادة الاعتصام والتوجّه لـ قطع الطريق الدولي، موضع شك بخصوص ما تهدف إليه "الهيئة" مِن وراء هذا الفعل، وما شابه مِن تسجيلات مصورة لـ حفر الطريق والتوعّد والتهديد للدوريات، التقطها الإعلام الروسي واستغلها لتأكيد روايته في وجود تنظيمات "إرهابية" بالمنطقة، وعدم استطاعة الجانب التركي التعامل معها.

اقرأ أيضاً.. تركيا: سنواصل الدوريات المشتركة مع روسيا في إدلب

ويعتبر المتابعون - وفق ما نقلت شبكة شام -، أن مطالب "تحرير الشام" لا تتوافق مع مطالب الفعاليات الشعبية، فهي "ترفع شعار رفض الدوريات الروسية ظاهراً، تزامناً مع مفاوضاتها على نسبتها وحصتها مِن عائدات الطريق الدولي، عبر التهديد بتعطيل الاتفاق والتستر بعباءة الحراك الشعبي الرافض".

وكان المعتصمون قد منعوا - أكثر مِن مرّة - مرور الدوريات المشتركة على طريق الـ M4 واعترضوا طريقها كان آخرها، يوم 8 نيسان، رافضين عبورَ أيِّ قوات للاحتلال الروسي على الطريق والذي يعتبرون أنّه الهدف الأول للاعتصام القائم منذ، يوم الـ 15 مِن شهر آذار الفائت.