icon
التغطية الحية

تفاصيل فشل جلسة التفاوض بين روسيا وفصائل شمال حمص

2018.04.22 | 16:04 دمشق

خيمة التفاوض عند بلدة الدار الكبيرة شمال حمص - (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

التغت الجلسة المقرّرة اليوم الأحد، بين "هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي" والجانب الروسي، عند معبر بلدة الدار الكبيرة شمال حمص، بعد رفض "الهيئة" نقل مكان الجلسة إلى مناطق سيطرة النظام، وفق ما طلب "الروس".

وقال مراسل تلفزيون سوريا محمود بكّور، إن وفد "هيئة التفاوض" توجّه إلى معبر الدار الكبيرة (حيث تعقد جلسات التفاوض بشكل مستمر في خيمة قرب المعبر)، وذلك بناء على اتفاق سابق بعقد جلسةٍ اليوم، إلّا أن الجانب الروسي رفض الحضور، وطلب أن تكون الجلسة في مناطق سيطرة النظام.

وأضاف المراسل، أن الاجتماع أُلغي بعد إصرار الجانب الروسي على أن يكون التفاوض في فندق السفير بمدينة حمص أو ضمن عربة روسية داخل مناطق سيطرة النظام، ورفض دخول خيمة التفاوض عند معبر الدار الكبيرة، كما رفض وفد "هيئة التفاوض" نقل الجلسة.

وأشار ناشطون محلّيون، أن معبر بلدة الدار الكبيرة شهد تشديداً على الإعلاميين والصحفيين مع اقتراب موعد الجلسة، قبل إلغائها، لافتين أنهم مُنعوا مِن الاقتراب نحو الخيمة التي غيّروا مدخلها إلى جهة معاكسة لمكان وجود الإعلامين، وذلك لمنعهم من التصوير.

يذكر أن الممثلين عن مدينة الرستن في "هيئة التفاوض" انسحبوا مِن الجلسة الماضية مع الوفد الروسي، عقب تعرّض مدينة الرستن لقصف جوي نفذته طائرات النظام الحربية، أثناء انعقاد الجلسة في خيمة معبر الدار الكبيرة، يوم الأربعاء الفائت، بعد فترة انقطاع دامت نحو أربعة أشهر.

وأعلنت "هيئة التفاوض" بعد الجلسة الأخيرة، أنها توصلت مع الوفد الروسي لـ اتفاق وقف إطلاق نار "مؤقت" في المنطقة، يسري إلى حين إجراء جولة جديدة من المفاوضات، إلا أن قوات النظام حاولت رغم ذلك التقدم شمال حمص وجنوب حماة، اندلع خلاله اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية".

وردّاً على محاولات قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" اقتحام بلدات وقرى ريفي شمال حمص وجنوب حماة المحاصرين، بدأت الفصائل العسكرية هناك، معركة ضد قوات النظام في منطقة السلمية شرق حماة، سيطرت خلالها على ثلاثة حواجز للنظام قرب قرية "قبة الكردي" المجاورة لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام على إعلان "فراس طلاس" رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع سابقاً في النظام "مصطفى طلاس"، طرح مبادرة تقضي بتسليم "الروس" إدارة المنطقة المتبقية مِن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.، كشف عن بنودها، يوم الإثنين الفائت.

والمناطق التي ذكرها "طلاس" في مبادرته ويسعى إلى تسليم إدارتها لـ روسيا، مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" (أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا برعاية روسيا وتركيا وإيران)، وهي (ريفا حمص الشمالي وحماة الجنوبي)، أعلنت فيها الفصائل العسكرية، قبل أيام، عن تشكيل "القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى" لمواجهة التطورات المتسارعة في سوريا بعد تهجير غوطة دمشق الشرقية.