icon
التغطية الحية

تعيين خلف للسلطان قابوس الذي توفي بعد نصف قرن في الحُكم

2020.01.11 | 10:11 دمشق

2019-12-31t133538z_197935608_rc2d6e91i6mk_rtrmadp_3_oman-sultan.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أدى هيثم بن تيمور، اليمين القانونية، سلطاناً لعُمان خلال جلسة طارئة لمجلس الدولة بمقره في البستان، وذلك خلفا للسلطان قابوس الذي توفي عن 79 عاماً بعد نصف قرن في الحُكم.

وشغل خليفة قابوس، هيثم بن طارق، وزارة التراث والثقافة، وهو ابن عم السلطان قابوس بن سعيد، ومن مواليد عام 1954، وعمل في بعض الأحيان مبعوثاً خاصا لقابوس.

وكان مجلس الدفاع الأعلى في السلطنة، قد دعا مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، وقال المجلس في بيان إنه "استنادا لما نصت عليه المادة 6 من النظام الأساسي للدولة (..) فقد انعقد مجلس الدفاع برئاسة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور جميع أعضائه".

وبحسب الدستور، يقوم مجلس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم. وإذا لم يتم الاتفاق، تُفتح رسالة تركها السلطان قابوس وحدّد فيها اسم خليفته، ثم يجري تثبيته في منصب السلطان.

وتكثفت الشائعات حول وضع قابوس الصحي في الأسابيع الأخيرة منذ عودته من بلجيكا حيث خضع لفحوص طبّيّة، وكان يتلقّى العلاج من سرطان في القولون بحسب دبلوماسيّين.

والسلطان قابوس غير متزوج ولا أبناء أوأشقاء له، وتولى الحكم عام 1970 بعدما انقلب على أبيه.

وأعلن قابوس نفسه "سلطان عمان" بعدما كان لقب الحاكم "سلطان مسقط وعمان"، وأصبح الحاكم الثامن في سلالة آل سعيد منذ أن تولت الحكم في 1749، فقام فوراً بتغيير العلم والعملة.

واعتمد قابوس سياسة تقارب مع إيران وحلفائها وذلك على النقيض من حكام عرب آخرين، وأتاحت له علاقته القريبة من إيران أن يلعب دور الوسيط بين أوباما وطهران في الاتفاق النووي.

وحافظت عمان على علاقتها مع نظام الأسد ولم تغلق سفارتها في دمشق، رغم قطع جميع الدول الخليجية العلاقات الدبلوماسية مع الأخير وإغلاق سفارتها مع انطلاق الثورة السورية.

وفي تموز الماضي أجرى وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي زيارة مفاجئة إلى دمشق، التقى خلالها رأس النظام بشار الأسد.

كما أعلنت سلطنة عُمان في تشرين الماضي توقيع اتفاقية مع نظام الأسد، بعد زيارة رسمية لوزير الثقافة في حكومة النظام محمد منير الأحمد إلى عمان.

يذكر أن وزير خارجية النظام وليد المعلم، قد زار عمان في عام 2015 وفي آذار من العام 2018 وقالت وكالة الأنباء العمانية، يومها إن "المعلم وصل السلطنة في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسؤولين بالسلطنة".

كلمات مفتاحية