البث المباشر
عمّمت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري على مقاتلي الجيش، أمس الأحد، قواعد التعامل مع قتلى العدو وجرحاه، وذلك ضمن مدّونة قواعد السلوك تحت عنوان "مقاتل لا قاتل".
وقالت الإدارة عبر معرّفاتها الرسميّة إن الجيش الوطنيّ ينطلق في تعاملِه معَ قتلى العدوِّ من مبادئِه وأخلاقياته التي أطّرتها مدونةُ قواعدِ السلوكِ "مقاتلٌ لا قاتلٌ" المبنية على ما جاءت به الشريعةُ الإسلاميةُ وسارت عليه المواثيق الدوليةُ، بما في ذلك القواعدُ التي يُمليها قانون حقوقِ الإنسانِ والقانون الدوليّ الإنساني، على رأسِها اتفاقيات جنيف الأربع لـ عام 1949م.
وفي إطارِ ذلك، قالت إدارةُ التوجيهِ المعنويِ في الجيشِ الوطنيِّ السوريِّ، إنها تهيب بالمقاتلين مِن القوات المسلّحة والقِوى الأمنيةِ التابعة للجيش، التقيّد بالضوابطِ الآتية:
1- ضرورة اتخاذِ جميعِ التدابيرِ الممكنةِ للبحثِ عن الجرحى في ساحةِ المعركة، وإسعافهم وتأمين الرعاية اللازمة لهم، وتجنّب الإجهازِ عليهم، وتسجيل بياناتِهم التفصيليةِ، وإحالتها لمكتبِ أسرى الحربِ والمفقودينَ في الجيشِ الوطنيِّ للتعاملِ معَها بالطريقةِ القانونيةِ اللازمة.
2- ضرورةُ الحفاظِ على حرمةِ "الجثثِ" وتجنّب التمثيلِ بها وبأشلائِها، ومعاملة القتلى بطريقةٍ تعبّرُ عن احترامِ الكرامةِ الآدميةِ، بما في ذلك تجنّب التقاطِ الصورِ والرقصِ والتشفّي وسائرِ صورِ الإهانةِ حولَ جثثِ القتلى أو عرضِها في وسائلِ الإعلامِ أوتقطيعِ الجثثِ أو حرقِها وكلِّ ما من شأنِه إثارةُ نوازعِ الكراهيةِ.
3- العملُ على دفنِ جثثِ العدوِّ باحترامٍ وفقِ الأعرافِ السائدةِ، وطبقاً لـ شعائرِ دينِهم إن أمكنَ، وضرورةُ دفنِهم في مقابرَ فرديةٍ مع احترامِ مقابرِهم وصونِها، وتمييزِها بوجهٍ يمكنُ الاستدلالُ بهِ عليها لاحقاً.
وسبق أن أصدرت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، مدونة قواعد سلوك بعنوان "مقاتل لا قاتل"، لـ ضبط آليات التعامل مع المواطنين السوريين، والحفاظ على أهداف ورؤية الجيش الوطني، ومنع تحوله إلى جيش مستبد "كما فعل نظام الأسد في جيش سوريا".
