icon
التغطية الحية

تعزيزات عسكرية لـ قوات "نبع السلام" على أطراف منبج

2019.10.14 | 10:26 دمشق

طريق منبج وعين العرب
تعزيزات عسكرية للجيش الوطني باتجاه منطقة منبج (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

استقدمت قوات عملية "نبع السلام" المشتركة بين الجيشين التركي والوطني السوري، ليل الأحد - الإثنين، تعزيزات عسكرية إلى أطراف منطقة منبج الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق حلب.

وحسب مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، فإن أرتالاً عسكرية كبيرة للجيش الوطني والقوات التركية توجّهت مِن منطقة جرابلس التي تسيطر عليها الفصائل، إلى الأطراف الشمالية لمدينة منبج القريبة.

واستقر الرتل العسكري للجيش التركي - حسب المصادر - مقابل قرية "عون الدادات" الواقعة بين مدينتي منبج وجرابلس، على امتداد الطريق الرئيسي (216) الواصل بين المدينتين، إضافةً لـ تعزيزات مشتركة بين الجيشين التركي والوطني السوري على طول الجبهات الممتدة مِن مدينة الباب إلى منبج.

وأضافت المصادر، أن قوات النظام وصلت ليلاً إلى محيط مدينة منبج مِن الطرف الجنوبي، ولكنها لم تقترب مِن المدينة، إنمّا عزّزت تواجدها في بلدة العريمة الواقعة في المنتصف بين مدينة الباب مِن الجهة الشمالية الشرقية ومدينة منبج مِن الجهة الغربية.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء استهداف المدفعية التركية لـ مواقع "قسد" في قريتي "الباش، وعرب حسن" شمالي منبج، تزامناً مع تحليق لـ طائرات حربية تركيّة في سماء المنطقة، مضيفين أن هذا الاستهداف تزامن أيضاً مع أنباء تفيد بدخول مجموعات لـ قوات نظام الأسد إلى القريتين، قبل أن تنسحب منهما بعد ساعات مِن القصف التركي.

وجاء ذلك، بعد أنباء تداولتها وكالات ووسائل إعلامية، مساء أمس، تفيد بدخول قوات نظام الأسد إلى مدينتي منبج وعين العرب، تزامناً مع إعلان وكالة أنباء النظام "سانا"، أن وحدات مِن قوات النظام تتحرك باتجاه الشمال لـ مواجهة تركيا - دون تحديد ما إذا كانت الوجهة مدينتي منبج وعين العرب -.

اقرأ أيضاً.. بعد اتهامها بالخيانة.. قسد تتوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد

قيادة الجيش الوطني نفت هذه الأنباء، وأكّد المتحدث الرسمي باسم الجيش (الرائد يوسف حمّود)، عدم صحة هذه الشائعات، موضحاً أن "نظام الأسد يسعى لاستغلال الوضع الراهن لتحقيق بعض المكاسب، بالتعاون مع قسد"، مشدّداً على أن معركة السيطرة على منبج "باتت وشيكة وستنطلق خلال ساعات قليلة".

وسبق هذه الأنباء التي نفاها الجيش الوطني، إعلان قيادة "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، التوصل لاتفاق مع (نظام الأسد) يقضي بانتشار قواته على طول الحدود السورية - التركية، إضافًة لـ دخول قواته مدينتي منبج وعين العرب، لـ مؤازرة "قسد" في وجه العملية العسكرية للجيش الوطني والقوات التركية.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أظهرت، أمس السبت، صوراً لـ جسور عسكرية عائمة يُدخلها الجيش التركي إلى شمال شرق حلب مِن معبر قرقميش (الحدودي) المقابل لمدينة جرابلس، وسط ترجيحات بأن تكون هذه الجسور لـ عبور نهر الفرات والدخول إلى منطقتي منبج وعين العرب، وذلك ضمن عملية "نبع السلام".

وأطلق الجيشان الوطني السوري والتركي، يوم الأربعاء الفائت، عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" - ما تزال مستمرة - ضد "قسد" شرق الفرات، تمكّنا خلالها مِن السيطرة على مدينة رأس العين وعشرات القرى في محيطها شمال غرب الحسكة، إضافةً إلى مدينة تل أبيض وعشرات القرى في محيطها شمال الرقة.

اقرأ أيضاً.. شاهد خريطة السيطرة في اليوم الخامس من عملية "نبع السلام"

يشار إلى أن "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكوّنها الأساسي) تسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة"  بدعم جوي من "التحالف الدولي"، لـ تشهد المدينة فيما بعد، العديد من الإضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التجنيد الإجباري" الذي فرضته على شباب المدينة.

وسبق أن توصلت كل مِن أميركا وتركيا، خلال شهر حزيران عام 2018، لـ "خريطة طريق" تقضي بانسحاب "قسد" من مدينة منبج، على أن تقوم القوات الأميركية والتركية بحفظ الأمن والاستقرار في المدينة، التي شهدت تسيير دوريات مشتركة بين البلدين، في ظل أجواء غير واضحة حول مصير منبج إن كانت ستدخل ضمن مناطق النفوذ التركي بشكل كامل أم لا.