icon
التغطية الحية

تعرف إلى مسار الطائرة الإيرانية

2020.07.24 | 14:10 دمشق

altayrt_alayranyt_.jpg
طائرة "ماهان" المسجلة تحت الرقم EP-MNF التي اعترضتها المقاتلات الأميركية فوق سوريا (jetphotos)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت وسائل إعلام إيرانية إن طائرتين حربيتين اعترضتا طائرة ركاب تابعة لشركة "ماهان" في الأجواء السورية، في حين أوضحت واشنطن أن طائرة من طراز إف 15 حلقت على مقربة من الطائرة الإيرانية.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية الخميس أن طائرة ماهان كانت تحلق فوق منطقة التنف على الحدود السورية العراقية حيث تقع قاعدة عسكرية أميركية، عندما اقتربت طائرتان نفاثتان منها.

من جانبها أشارت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء إلى أن الطيار "انخفض بمسار الطائرة لتجنب الاصطدام" مع المقاتلة الأميركية، ما تسبب بإصابات لبعض الركاب.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية فيديو يظهر اقتراب الطائرة الأميركية من الطائرة الإيرانية، وآخر يظهر رجلاً جريحاً ومسناً مغمى عليه في أرض الطائرة، وأصوات صرخات لنساء وأطفال.

ويبيّن تتبع مسار الطائرة الإيرانية إقلاعها من طهران في الساعة 14:42 في التوقيت العالمي ووصولها إلى بيروت في الساعة 16:52 أي قطعت الرحلة في ساعتين و10 دقائق وهو الوقت الافتراضي للرحلة دون تأخير.

وبحسب موقع "فلايت رادار 24" المختص في تتبع رحلات الطيران المدني فأن الرحلة التي حملت رقم "W51152 " حلقت فوق قاعدة التنف الأميركية، ولم تغير مسارها أو ارتفاعها وسرعتها بشكل ملفت.

وحافظت الطائرة على ارتفاع 34 ألف قدم أثناء دخولها الأجواء السورية قادمة من الأجواء العراقية وعلى سرعة تتراوح بين 440 و450 كيلو متر في الساعة فوق منطقة التنف.

 

وسلكت الطائرة نفس المسار في طريق العودة وأقعلت من بيروت في الساعة 20:13 بالتوقيت العالمي ومرت فوق التنف ووصلت مطار الخميني في الساعة 22:14 مستغرقة نحو ساعتين.

وتثير بيانات مواقع المراقبة الشك حول الرواية الإيرانية التي أشارت إلى أن الطيار انخفض بالطائرة وغير مسارها لتجنب الاصطدام مع الطائرتين الأميركتين، ما أدى إلى إصابة عدد من الركاب.

وتستخدم الطائرات الإيرانية (المدنية والشحن) نفس الممر الجوي الذي سلكته طائرة "ماهان" مساء الخميس لنقل الأسلحة وعناصر المليشيات من العراق وإيران إلى سوريا.

فخلال العام الماضي حلقت الطائرة EP-FAB التابعة لـ "فارس قشم" من نوع Boeing 747 والمدرجة على قائمة العقوبات الأميركية فوق التنف عند نقلها عتاداً عسكرياً إلى مطار التيفور في ريف حمص ونفذت نحو 7 رحلات إليه في شهر أيار.

رحلة الطائرة الإيرانية في 28 أيار 2019 من طهران إلى التي فور (flightradar24).png
رحلة الطائرة الإيرانية في 28 أيار 2019 من طهران إلى التّي فور (flightradar24)

وتعرض التّيفور لغارات من الطائرات الإسرائيلية في حزيران من نفس العام، أي بعد أيام من الرحلات المكثفة لطائرة النقل الإيرانية، ونشرت شركة "ImageSat Intl" الإسرائيلية صور أقمار صناعية لمكان الغارة.

 

alty-fwr-qsf-1065x434.jpeg

 

وبالعودة إلى الرواية الإيرانية فإن وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون قالت في البداية إن طائرة إسرائيلية واحدة اقتربت من الطائرة لكنها نقلت في وقت لاحق عن الطيار قوله إن هناك طائرتين عرفتا نفسيهما بأنهما أميركيتان.

وأفادت الوكالة بأن قائد طائرة الركاب اتصل بالطيارين لتحذيرهما للحفاظ على مسافة آمنة، وأن الطيارين عرفا نفسيهما على أنهما أميركيان.

لكن مسؤولين أميركيين أبلغا وكالة رويترز أن مقاتلة أميركية واحدة من طراز إف-15 دخلت مجال رؤية طائرة الركاب لكنها ظلت على مسافة آمنة.

ومن المرجح أن تكون العملية "روتينية" استغلتها إيران للتصعيد مع الولايات المتحدة أو "تحذيرية"، لكون واشنطن تفرض حظراً جوياً في سماء التنف.

ورداً على الحادثة  قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الواقعة قيد التحقيق وإن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة منذ فترة طويلة شركة ماهان إير بنقل أسلحة لمقاتلين مرتبطين بإيران في سوريا وأماكن أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة ماهان إير عام 2011، وقالت إنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم للحرس الثوري الإيراني.

وتقع قاعدة "التنف" العسكرية، قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، وتضم غرفة عمليات أميركية مشتركة مع فصائل من الجيش الحر في المنطقة، وتسيطر فصائل عسكرية مقاتلة تدعمها الولايات المتحدة على منطقة دائرية نصف قطرها 55 كيلومتراً، وتعتبر إحدى مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليها بين واشنطن وموسكو، وتخضع لـ حماية جوية من "التحالف الدولي" نظراً لـ وجود قوات دولية داخل "قاعدة التنف" إلى جانب جيش مغاوير الثورة.

كلمات مفتاحية