البث المباشر
دعا رئيس مجموعة الدول الـ"24" أداما كوليباري، اليوم الثلاثاء، إلى إلغاء ديون الدول الفقيرة، وعلى وجه الخصوص الدول الإفريقية منها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها كوليباري - الذي يشغل أيضاً منصب وزير مالية كوت ديفوار (ساح العاج) - خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعة الـ"24" المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية، ضمن أعمال اجتماعات صندوق النقد الدولي في المغرب.
وبحسب وكالة "الأناضول"، قال "كوليباري": الدول الفقيرة تعاني مشكلة في تمويل اقتصاداتها، خصوصاً الإفريقية منها، مردفاً: "إذا لم نجد التمويل الكافي فكيف ستحقق إفريقيا تقدما؟".
وأضاف أنّ "مجموعة الـ24 تحتاج إلى شروط ميسرة للوصول إلى التمويل الدولي، خاصة أن العديد من الدول تجد صعوبة في الحصول على هذا التمويل".
مجموعة الـ24
تضم "مجموعة الـ24" (G-24) التي أسّست، عام 1971، 29 بلداً وليس 24 كما هو مسمّاها، وذلك بعد دخول أعضاء جدد في المجموعة.
وأعضاء المجموعة هم: مصر، الجزائر، المغرب، كوت ديفوار (ساح العاج)، الكونغو الديمقراطية، إثيوبيا، الغابون، غانا، كينيا، نيجيريا، جنوب إفريقيا، الأرجنتين، البرازيل، كولومبيا، الإكوادور، غواتيمالا، هايتي، المكسيك.
وتضم أيضاً: لبنان، سوريا، بيرو، ترينيداد وتوباغو، فنزويلا، الصين (مدعو خاص)، الهند، إيران، باكستان، الفلبين، سريلانكا، إضافةً إلى 4 دول (السعودية، الإمارات، أنغولا، إندونيسيا) و11 منظمة دولية وأممية بصفة مراقب.
وتهدف المجموعة التي انفصلت عن "مجموعة الـ77"، إلى المساعدة في تنسيق مواقف البلدان النامية بشأن النقد الدولي والأموال، وقضايا تمويل التنمية، فضلاً عن ضمان تمثيل مصالحهم بشكل كاف في المفاوضات بشأن المسائل النقدية الدولية.
ورغم أنّ المجموعة ليست جهازاً تابعاً لـ صندوق النقد الدولي، إلا أنّ الأخير يوفّر خدمات السكرتارية للمجموعة، التي تجتمع مرتين في السنة، الأوّل قبل انعقاد اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، والثاني قبل انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة لمجلسي محافظي البنك والصندوق.
قيمة ديون الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل
قفزت قيمة الديون الخارجية للدول الفقيرة والمتوسطة الدخل إلى 8 تريليونات و700 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفق تقديرات البنك الدولي.
وهناك 91 دولة من أفقر بلدان العالم ستضطر هذا العام إلى استخدام 16% من إيراداتها لسداد جزء من ديونها، بسبب الارتفاع الحاد في تكاليف القروض العالمية.
وانطلقت في مدينة مراكش المغربية، أمس الإثنين، اجتماعات الخريف السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذا العام في الفترة من 9 إلى 15 تشرين الأول.
وهذه أوّل اجتماعات سنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين تُعقد في أفريقيا، منذ 50 عاماً، إذ تعود الاجتماعات السنوية الأخيرة للمؤسستين في أفريقيا إلى العام 1973، عندما استضافت كينيا هذا الحدث، في حين كانت بعض دول القارة ما تزال تحت سلطة الاستعمار.
