icon
التغطية الحية

تصريحات وزيرة بلجيكية تثير أزمة دبلوماسية مع إسرائيل

2023.09.02 | 15:59 دمشق

تصريحات وزيرة بلجيكية تثير أزمة دبلوماسية مع إسرائيل
مستوطنون إسرائيليون يلقون الحجارة بقربهم جنود من الجيش الإسرائلي في الضفة الغربية المحتلة (AFP)، وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية، كارولين غينّيز (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أزمة دبلوماسية بين بروكسل وتل أبيب إثر تصريحات وزيرة بلجيكية عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
  • الوزيرة غينيز تحدثت عن قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي.
  • رفضت الوزيرة البلجيكية التراجع عن تصريحاتها رغم الأزمة التي أحدثتها مع تل أبيب.
  • ترحيب فلسطيني واستنكار إسرائيلي.

أثارت تصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية، كارولين غينّيز، عن انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين، أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، وسط ترحيب فلسطيني واستنكار إسرائيلي.

وتحدثت الوزير البلجيكية، أمس الجمعة مع مقابلة مع صحيفة "دي مورغن" المحلية، عن قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قرى بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي.

تصريحات غينيز تسببت في أزمة دبلوماسية مع إسرائيل التي استدعت السفير البلجيكي للتعبير عن "الاستنكار الشديد"، وفق لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

ولكن الوزيرة رفضت التراجع عن تصريحاتها وأعلنت تمسكها بما قالته، وفقاً لصحيفة "HLN" البلجيكية.

وقالت متحدث باسم الوزيرة لوسائل الإعلام البلجيكية، إن غينّيز "غير نادمة على تصريحاتها في المقابلة".

كما أعادت غينيز نشر تصريحاتها "المثيرة" بعدة لغات على حسابها في موقع "تويتر"، وجاء فيها، "يُعد 2023 للأسف العام الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قُتل 218 فلسطينياً و28 إسرائيليا، ومن بين القتلى الفلسطينيين 34 طفلا".

وأضافت، "شهدنا أيضا تدميرا منظما للبنية التحتية على الجانب الفلسطيني في الأشهر الأخيرة، وهذا يدفع مجتمعات بكاملها إلى الخروج من قراها، وكثيرا ما تم تمويل تكاليف هذه البنى التحتية بشكل مشترك من خلال الدعم الدولي".

وأردفت الوزيرة البلجيكية: "ما زلت أدين ذلك احتراما لجهود المجتمع الدولي، ومن المقرر أيضا إجراء محادثة جادة مع السفير الإسرائيلي حول هذا الموضوع في 7 سبتمبر (أيلول الجاري)".

ترحيب فلسطيني واستنكار إسرائيلي

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان رسمي، بموقف الوزيرة البلجيكية وتصريحاتها التي كشفت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وجاء في بيان الخارجية الفلسطينية، أن التصريحات تتسق تماماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان كما أشارت إليها (الوزيرة البلجيكية).

ودان البيان الهجوم الإسرائيلي البشع وغير المبرر الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الوزيرة وتصريحاتها، ووصفته بأنه "دعاية تضليلية وترهيباً لمنتقدي إسرائيل".

في المقابل، استدعت تل أبيب سفير بلجيكا لديها جان لوك بودسون، للتعبير عن "الاستنكار الشديد".

ازدادت في الشهور الأخيرة الأصوات الدولية المنتقدة لإسرائيل لا سيما في ظل حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو التي تحاول تشريع قوانين تحد من صلاحيات القضاء الأمر الذي أحدث شرخاً عميقاً في الشارع الإسرائيلي واستجلت انتقاداً دولياً من قبل حلفاء إسرائيل.

وفي 8 آب/أغسطس الماضي، أعلنت أستراليا، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم استخدام مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة" وتعريف المستوطنات الإسرائيلية بأنها "غير قانونية"، وسط ترحيب فلسطيني بالخطوة غير المسبوقة.

ومع تكرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية ومسؤولون كبار في المعارضة الإسرائيلية، لأول مرة، مصطلح "إرهاب" لوصف ممارسات المستوطنين ضد الفلسطينيين، بدلاً من مصطلح "عنف" كما جرت العادة في السابق.