icon
التغطية الحية

تصريحات مبهمة ومتناقضة.. كيف برر النظام السوري رفع أسعار الكهرباء؟

2024.02.19 | 08:24 دمشق

آخر تحديث: 27.02.2024 | 10:42 دمشق

تصريحات مبهمة ومتناقضة.. كيف برر النظام السوري رفع أسعار الكهرباء؟
كيف برر النظام السوري رفع أسعار الكهرباء؟ (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

 أدلت "وزارة الكهرباء" في حكومة النظام السوري بتصريحات مبهمة ومثيرة للجدل، أمس الأحد، بررت من خلالها قرار رفع أسعار تعرفة الكهرباء الأخير، على الرغم من انقطاع التيار شبه التام في معظم مناطق سيطرة النظام في سوريا.

وقال معاون وزير الكهرباء، أدهم بلان، في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، إن رفع تسعيرة الكهرباء "يندرج ضمن دراسة هيكلية التعرفة وتوجيه الدعم لمستحقيه"، بحسب وصفه.

وأضاف بلان في تبريره قرار رفع تسعيرة التعرفة للكيلو واط الساعي من الكهرباء لكل الفئات وأغراض الاستخدام وفي مقدمتها التسعيرة المنزلية، أن "التوصل للتعرفة الجديدة جاء نتيجة المنهج الذي يجري العمل به"، بدون توضيح ماهية "المنهج" المقصود.

وأردف أن التعرفة الجديدة جاءت بهدف "الاستمرارية في تقديم خدمات الكهرباء، وهي مرتبطة بالسيولة التي يجب تأمينها في ظل التضخم الحاصل"، لافتاً إلى أن "التحسين مطلوب، إلا أن استمرارية الخدمة هي الأساس"، على حد زعمه.

وختم بالقول إن وزارة الكهرباء "تسعى للتطوير ولكن ضمن الواقع المتاح"، بحسب ما نقل المصدر.

400 بالمئة للمنزلي و600 بالمئة للتجاري!

 وأمس الأحد، رفعت وزارة كهرباء النظام السوري تعرفات الكهرباء للاستخدامات المنزلية والصناعية بنسب متفاوتة وفق شرائح الاستهلاك، حيث وصلت في أعلاها إلى ما يقارب من 600 في المئة، وذلك من دون إعلان رسمي، في وقت تشهد البلاد فيه أزمة اقتصادية خانقة، وانهياراً متواصلاً لقيمة الليرة.

يذكر أنه وبموجب الأسعار الجديدة، ارتفعت الشريحة المنزلية الأولى 4 أضعاف من ليرتين إلى 10 ليرات للكيلو واط الساعي، بينما ارتفعت الشريحة الثانية من 6 ليرات إلى 25 ليرة لكل كيلو، ووصلت الشريحة الثالثة إلى 135 ليرة للكيلو بعد أن كانت عند حدود 20 ليرة، والرابعة إلى 600 ليرة بدلاً من 200، والخامسة إلى 1350 ليرة بدلاً من 450 ليرة سورية.

ووفقاً للأسعار الجديدة، ستصل فاتورة المنزل الذي يستهلك 2500 كيلوواط ساعي خلال الدورة الواحدة إلى أكثر من 680 ألف ليرة سورية. ونصّ القرار على تطبيق هذه الأسعار على الفواتير المنزلية مع بداية شهر آذار المقبل.

أزمة الكهرباء في سوريا

جاء القرار في ظل تردّي الواقع الكهربائي الذي تشهده مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في الأساس، وسط غياب برنامج تقنين منظم. ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.