icon
التغطية الحية

تصدير الأغنام من سوريا للخليج ينبئ بـ "ضغط غير مسبوق" خلال عيد الأضحى

2024.04.18 | 13:32 دمشق

استهلاك لحوم الأغنام في أدنى مستوياته - إنترنت
استهلاك لحوم الأغنام في أدنى مستوياته - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توقع رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن، حدوث "ضغط غير مسبوق" على لحوم الأغنام في الفترة المقبلة، خاصة مع حلول عيد الأضحى، بسبب السماح بتصدير رؤوس الماشية للخارج، لا سيما إلى دول الخليج.

وارتفعت أسعار لحوم الأغنام خلال الفترة الماضية بنسب كبيرة، إذ وصل سعر كيلو لحم الغنم الحي إلى 85 ألف ليرة، وبحسب الخن، فإن الارتفاعات ما تزال مستمرة.

وأضاف الخن في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أنه "إذا استمر الموضوع على هذا المنوال فمن المتوقع أن يتجاوز كيلو اللجم الحي الـ 100 ألف ليرة سورية خلال فترة عيد الأضحى، فالفترة المقبلة لا تحمل مبشرات بانخفاض الأسعار".

الاستهلاك في أدنى مستوياته

وعن سبب ارتفاع الأسعار، ذكر الخن أن ذلك يعود إلى البدء بتصدير الأغنام منذ بداية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن دول الخليج من أكثر الدول استيراداً للأغنام السورية وخاصة السعودية.

وسجل الطلب على لحوم الأغنام أدنى مستوياته، حيث بلغ استهلاك دمشق وجزء من الريف خلال فترة ما بعد العيد حتى اليوم نحو 1500 رأس غنم وهي الكمية نفسها التي تم ذبحها يوم وقفة عيد الفطر.

وبخصوص أسعار لحم العجول، قال الخن: "رغم ارتفاع أسعار الأغنام لا تصل كمية العجول المذبوحة خلال الأسبوع إلى 100 رأس، لا سيما أن سعر الكيلو الحي يصل إلى 65 ألف ليرة سورية".

انحسار للثروة الحيوانية

يعاني قطاع المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة النظام بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.

وكان رئيس حكومة النظام حسين عرنوس قد وافق على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.

واتهم المعقالي، حكومة النظام بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً كذلك إلى ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.