icon
التغطية الحية

تسريب وثائق سرية.. ميليشيا "كتائب البعث" تعمل بالتهريب لصالح "داعش"

2023.12.04 | 07:38 دمشق

التقرير يصادف تاريخ هجوم "داعش" الدموي على محافظة السويداء عام 2018 - إنترنت
التقرير يصادف تاريخ هجوم "داعش" الدموي على محافظة السويداء عام 2018 - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت وثائق مسربة، عثر عليها بعد اقتحام محتجين مقر "حزب البعث" في مدينة شهبا شمالي السويداء، عن تقرير مرفوع لـ"رئيس اللجنة الأمنية"، يتهم عنصرين من ميليشيا "كتائب البعث"، بمساعدة مقاتلين من "تنظيم الدولة" (داعش) على التنقل بين المحافظات، ومساعدتهم في عمليات الإمداد والتموين.

وجاء في التقرير المسرب الصادر عن مقر "حزب البعث" في مدينة شهبا، والذي نشرته شبكة "السويداء 24" المحلية: "الرفيق رئيس اللجنة الأمنية نحيطكم علماً بأنه بناءً على المعلومات المجموعة من قسم أمن كتيبة شهبا والتقييم المرفوع من قبل قادة الفصائل تبين أن اثنين من الرفاق من ملاك كتائب البعث – كتيبة شهبا – سرية شقا – فصيل دوما، يعملان في تهريب الأجهزة الكهربائية والمواد التموينية لصالح تنظيم داعش في البادية الشرقية".

1

وأضاف التقرير أنه "وردت معلومات بأن الرفاق يقومون بنقل عناصر من تنظيم داعش في البادية الشرقية باتجاه قرى المحافظة ومن ثم إلى دمشق".

واقترح التقرير فصل أسماء العناصر المذكورة أسماؤهم من ميليشيا "كتائب البعث"، يشار إلى أن شبكة "السويداء 24" أخفت اسمي المتهمين بالتقرير، لوجود احتمال بأن يكون التقرير كيدياً، على حد وصفها.

وأكدت "السويداء 24" حصولها على مئات التقارير الأمنية من محتويات مقر "حزب البعث" في مدينة شهبا، ستعمل على أرشفتها ونشر بعضها، لتوضيح آليات تعامل الحزب وتجاوزاته.

هجوم "داعش" على السويداء

ويصادف التقرير في تاريخ 9 من تموز عام 2018، أي قبل أسبوع تقريباً من الهجوم الدموي الذي شنّه التنظيم على محافظة السويداء.

في فجر الـ15 من شهر تموز 2018، شنّ "تنظيم الدولة" هجوماً واسعاً على عدة مناطق في السويداء، أدّى -وفق التقارير- إلى مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، إضافةً إلى اختطاف نحو 36 (جلّهم نساء) من قرية الشبكي.

وشهدت محافظة السويداء، حينذاك، غلياناً شعبياً حمّل النظام السوري مسؤولية وصول "تنظيم الدولة" إلى السويداء، بعد اتفاق بين الطرفين -برعاية روسيّة- قضى بتهجير مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك جنوبي دمشق إلى بادية السويداء.

وكانت "قوات شيخ الكرامة" المحلية في السويداء قد أعلنت، أواخر تموز 2018، النفير العام لمواجهة "تنظيم الدولة"، مشيرةً إلى تخاذل النظام السوري في الدفاع عن المنطقة.

تعاون ضباط النظام مع "داعش"

وهذه ليست المرة الأولى التي يتبين فيها التعاون الوثيق بين النظام السوري و"داعش"، إذ سبق أن كشف قياديون من مدينة جاسم لـ"تجمع أحرار حوران"، ارتباط قيادة من "تنظيم الدولة" بضباط من أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم.

ونشر مقاتلو جاسم بعد انتهاء حملة أمنية ضد "تنظيم الدولة"، في 22 من تشرين الأول عام 2022، مقطعاً مصوراً لاعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، تكشف اجتماعه مع رئيس "جهاز المخابرات العسكرية" في درعا لؤي العلي، وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات معارضة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.