icon
التغطية الحية

تسجيل نسبة إصابات عالية بمرض الكوليرا في بزاعة بسبب نقص المياه النظيفة

2023.07.24 | 16:10 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2023 | 16:53 دمشق

مركز علاج الكوليرا في بزاعة شرقي حلب (تلفزيون سوريا)
مركز علاج الكوليرا في بزاعة شرقي حلب (تلفزيون سوريا)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواجه مدينة بزاعة شرقي حلب أزمة جديدة من مرض الكوليرا ومسجلة أعلى نسبة بالإصابات الشهر الحالي، وذلك بسبب النقص الحاد في المياه النظيفة نتيجة إغلاق النظام السوري مضخة عين البيضا.

وأصدر المجلس المحلي في مدينة بزاعة بياناً صحفياً، مساء أمس الأحد، أشار فيه إلى انتشار الإصابات في المدينة وأنه يعمل جاهداً بالتنسيق مع المنظمات والجهات الفاعلة لتحسين واقع المياه في المدينة وريفها حيث يعمل على زيادة عدد الصهاريج الناقلة للمياه المكلورة الصالحة للشرب لتغطية حاجة السكان.

وناشد المجلس المحلي الأهالي بعدم الاعتماد على مصادر مياه غير موثوقة وتطهير الخضار والفواكه بالمياه المعالجة بالكلور، لافتاً إلى أن المنطقة تواجه أزمة مياه حادة، نتيجة إغلاق محطة مياه عين البيضا من قبل قوات النظام.

وطالب المجلس في بيانه جميع المنظمات المحلية والدولية بضرورة التدخل العاجل، لإيجاد حلول سريعة ومستدامة لتفادي هذه الكارثة الإنسانية، وطالب بتقديم الدعم والمساعدة لتأمين مياه الشرب عبر إعادة فتح مضخة عين البيضا الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو استجرار مياه الفرات من مدينة جرابلس لتلافي حدوث كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف من القاطنين في المدينة.

تسجيل 18 إصابة جديدة بالكوليرا في بزاعة

وذكر مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن عدد حالات الإصابة الإيجابية بالكوليرا قد وصل إلى 18 حالة في مركز الأمين لعلاج الكوليرا في مدينة البزاعة، وذلك منذ بداية الشهر الحالي، مشيراً إلى زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين للمركز الطبي.

وأكد المصدر أن السبب الرئيسي وراء تفشي هذه الإصابات هو نقص المياه الحاد في المنطقة، مما أدى إلى تلوث مياه الشرب، ومياه السقي المستخدمة في زراعة الخضراوات والفواكه.

وبحسب التقارير، فإن هذه المياه ملوثة بمياه المجاري (الصرف الصحي)، مما يزيد من خطر انتشار البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا.

وأضاف المصدر أن السلطات المعنية تبذل جهوداً مكثفة لمواجهة هذه الوضعية الصحية الخطيرة، حيث تعمل على توفير المياه النظيفة وتحسين شبكة المياه الصالحة للشرب والزراعة.

كما تقوم بالتوعية والتثقيف الصحي للمواطنين بأهمية تجنب استخدام المياه الملوثة في أغراض المعيشة اليومية.

انتشار الكوليرا في بزاعة

ومطلع تموز الجاري، أفادت مصادر طبيّة لـ موقع تلفزيون سوريا، بتسجيل ثلاث حالات جديدة بمرض الكوليرا في مدينة بزاعة شرقي حلب، وذلك بعد مدة طويلة من انقطاع المرض في شمال غربي سوريا.

وقالت المصادر إنّ ثلاث حالات وصلت إلى المركز الطبي الخاص بمرض الكوليرا في بزاعة، وبعد الكشف الطبّي والتحاليل تبيّن إصابتهم بالمرض، ويخضعون الآن للمراقبة والعلاج.

وبحسب المصادر، فإنّ فرقاً طبيّة وصلت إلى مدينة بزاعة - بمهمة رسميّة - لدراسة واقع المياه في منطقة الإصابات الجديدة، 

وقبل شهر أنهت الفرق الطبية في شمال غربي سوريا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الحملة الثانية من اللقاح ضد الكوليرا، الذي استهدف نحو مليون و119 ألفاً و799 شخصاً، في إطار السعي للحد من انتشار الوباء.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا.

الكوليرا في سوريا

وتشهد سوريا، منذ آب 2022، تفشياً كبيراً لـ مرض الكوليرا في عدة محافظات، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009، حيث تنشط الكوليرا عادةً في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تعرّض الآلاف في مناطق شمال غربي سوريا للإصابات بمرض الكوليرا، الذي تسبّب بوفاة العشرات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وعجز الإدارات المحلية والمنظمات عن وقف تفشيه، الذي انتشر بكثرة في مخيّمات المهجّرين التي تفتقد إلى شروط النظافة، فضلاً عن نقص المياه الصالحة للشرب، والتلوّث الناجم عن مشكلات في شبكات الصرف الصحي.