icon
التغطية الحية

ترمب يسعى لتشكيل "ناتو" عربي لمواجهة إيران

2018.07.28 | 14:05 دمشق

الرئيس الأميركي ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتشكيل تحالف أمني وسياسي عربي بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، كنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقالت عدة مصادر إن إدارة ترمب تأمل أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتاً اسم "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 من تشرين الأول القادم، ويضم دول الخليج العربية ومصر والأردن.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصناً في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسوف يُرسي السلام بالشرق الأوسط".

ويريد البيت الأبيض تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية، مؤكدا أنه يعمل على فكرة التحالف مع "شركائه الإقليميين" الآن ومنذ عدة أشهر. 

وقال مصدر أميركي إن مسؤولين سعوديين طرحوا فكرة إقامة حلف أمني قبيل زيارة ترمب إلى المملكة العام الفائت، حيث أعلن عن اتفاق ضخم لبيع الأسلحة، لكن اقتراح تشكيل الحلف ظل يرواح مكانه.

ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن يشكل الخلاف الخليجي عقبة أمام نجاح التحالف، حيث إن كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تقاطع قطر التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، منذ 13 شهراً.

وفي حين صرح أحد المصادر بأن الإدارة الأميركية قلقة بشأن إمكانية عرقلة هذا الخلاف الخليجي للمبادرة قال المصدر ومسؤول عربي إن الرياض وأبو ظبي أكدتا لواشنطن أن الخلاف لن يمثل مشكلة أمام التحالف الجديد.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمس الخميس إن بلاده مستعدة لنشر مزيد من القوات في أنحاء الشرق الأوسط لمواجهة خصومها لأنها تعتقد أنه لم يعد بوسعها الاعتماد على حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ولا توجد آلية واضحة حتى الآن حول كيفية مواجهة التحالف الجديد لإيران، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب لديهم مصالح مشتركة في اليمن وسوريا، إضافة إلى الدفاع عن مسارات الشحن الخليجية التي تمر عبرها أغلب إمدادات النفط العالمية.

وتأتي هذه الخطة الأميركية في سياق التصعيد والضغط على إيران بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، وتطبيقاً لسياسة "أميركا أولاً" الرامية إلى أن تخفف الولايات المتحدة من العبء المُلقى عليها لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية، وإلقائها على عاتق حلفاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم