البث المباشر
أعلنت تركيا اليوم الخميس استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية وتنفيذ عمليات الإجلاء من قطاع غزة، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 13 يوماً على القطاع، والذي أسفر عن آلاف الضحايا والمصابين جلهم من النساء والأطفال.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك، أن "القوات المسلحة التركية مستعدة للمشاركة في كل من عمليتي تقديم المساعدات الإنسانية والإجلاء بما يتماشى مع التوجيهات التي سيتم إصدارها".
وأضاف: "إن القوات المسلحة التركية لديها خبرة في مجالي الإجلاء والدعم الصحي"، مشيراً إلى أن العنصر الأهم في تنفيذ جهود الإغاثة هو ملاءمة البيئة في المنطقة".
وفي السياق ذاته دان القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، قائلا: "إن قتل المدنيين الأبرياء، ومعظمهم من الأطفال والنساء، في تجاهل واستخفاف بالقانون الدولي وأبسط القيم الإنسانية، هو نهاية الإنسانية جمعاء".
وأكد على ضرورة إيقاف الهجمات ضد المدنيين في غزة، واتخاذ خطوات إيجابية متبادلة من أجل التوصل إلى حل دائم.
مستشفى ميداني "عائم" في غزة
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، في منشور له على حسابه في منصة إكس، إن تركيا مستعدة لإرسال سفينة "مستشفى عائم" إلى غزة.
وأفاد بأن "تركيا مستعدة لإرسال مستشفى عائم إلى المنطقة أو إنشاء مستشفيات ميدانية في غزة أو بالقرب من معبر رفح لتقديم خدمات صحية لإخواننا الفلسطينيين".
وأوضح أن وزارة الصحة التركية بدأت التحرك لتقديم خدمات صحية في غزة، وأنها تواصل في هذا الصدد المحادثات مع منظمات الصحة الدولية.
عمليات الإجلاء
وقال نائب وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، اليوم الخميس، إن نحو 700 شخص في قطاع غزة ينتظرون الإجلاء إلى تركيا.
وأوضح يلدز في كلمة حول السياسة الخارجية التركية بالبرلمان، أن 322 مواطنا تركيا، و104 من مواطني قبرص التركية و214 فلسطينيا من أقرباء المواطنين الأتراك، و55 تركيا من موظفي المؤسسات التركية ينتظرون عملية الإجلاء إلى تركيا، وفقا للأناضول.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط ضوء أخضر أميركي، وعدم وصول أي مساعدات إنسانية إلى المحاصرين في القطاع، والذين يزيد عددهم على 2 مليون إنسان، وتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير.
وارتفعت حصيلة القصف الانتقامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر، إلى أكثر من 3500 فلسطيني وأكثر من 13 ألف جريح بينهم أطفال ونساء، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية، في حين تجاوز عدد النازحين من منازلهم في غزة حاجز المليون شخص.
وزادت المعاناة بشكل كبير عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، على ساحات مستشفى الأهلي المعمداني في حي الزيتون بمدينة غزة، وارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 500 فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة.
