icon
التغطية الحية

تركيا لا تنوي تسليم عفرين للنظام بعدما باتت السيطرة عليها وشيكة

2018.03.15 | 17:13 دمشق

إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

توقع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تتم السيطرة على مدينة عفرين بشكل كامل وطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب منها خلال فترة فصيرة جداً، خاصة بعد سيطرة قوات "غصن الزيتون" على 70 % من مساحة عفرين، وأكد أن تركيا لا تنوي تسليم منطقة عفرين للنظام السوري بعد السيطرة عليها.

 

وقال قالن خلال مقابلة مع قناة (تي أر تي) الحكومية التركية "إن قوات غصن الزيتون تواصل تقدمها نحو مركز مدينة عفرين، آخذةً بعين الاعتبار عدم إلحاق الضرر بالمدنيين الذين يقطنون تلك المنطقة".

وأكد قالن أن عملية "غصن الزيتون" حالت دون تحويل منطقة عفرين السورية من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب إلى جبل قنديل ثان "معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق" في إشارة منه لتبعية الوحدات الكردية في سوريا لحزب العمال الكردستاني.

واعتبر أن الأنفاق والمعسكرات والملاجئ التي تم اكتشافها في عفرين، تستطيع أن تكشف أنّ من وصفهم بالإرهابيين كانوا يخططون لتحويل المنطقة إلى قاعدة لهم.

 

وأشار قالن إلى أن بلاده لا تنوي تسليم منطقة عفرين إلى النظام السوري بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية، بل إنها ستعمل على تشكيل هيئة من سكان المنطقة لإدارة شؤون مناطقهم.

كما تطرق قالن للوثائق والأدلة التي اكتشفها الجيش التركي التي تشير إلى وجود أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب وخاصة من أوروبا، في منطقة عفرين، منتقداً في الوقت ذاته الاتهامات التي كانت توجَه لبلاده في السابق بخصوص السماح للمقاتلين الأجانب باستخدام الأراضي التركية للالتحاق بصفوف داعش والنصرة الذي وصفهم بالتنظيمين الإرهابيين.

 

وبيّن أنّ المقاتلين الأجانب يلتحقون بتنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، وطالب من القيادات الغربية بعرقلة التحاق مواطنيهم بهذه التنظيمات التي وصفها بالإرهابية.

وحول مطالبات بعض الدول من تركيا وقف عملية "غصن الزيتون" بسبب سقوط مدنيين قال قالن: "نقول لتلك الدول بوضوح تام، أين قُتل المدنيون في عفرين، قولوا لنا أين ومتى استهدفت قوات غصن الزيتون المدنيين".

واتهم قالن الولايات المتحدة بتقديم الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، مما أوجد لهم متنفساً في سوريا، لا تستطيع إيجاده في تركيا والعراق وإيران.

وختم قالن مقابلته بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بالتخلي عن التعامل مع من وصفها بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات الأخرى، والجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومات الشرعية في المنطقة، لرسم مستقبل الشرق الأوسط.