البث المباشر
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إنّ بلاده يمكن أن توسّع عملياتها العسكرية في سوريا "بأي لحظة"، في حال تعرّضت مصالحها للاستهداف هناك.
وأوضح "كالن" - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" - أنّ تركيا يمكن أن توسّع عملياتها العسكرية ضد ما وصفها بـ"المنظمّات الإرهابية" في سوريا، وذلك في حال تعرّضت مصالحها للاستهداف هناك.
جاءت تصريحات "كالن" لـ "قناة 7" التركيّة تعليقاً على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا "ستُطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها".
اقرأ أيضاً.. أردوغان: تركيا مرتبطة بشكل وثيق بكل أبعاد القضية السورية
وحسب "كالن" فإنّ الاتفاقيتين - بما يخص الملف السوري - اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية تتضمنان عبارة "تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي".
وأضاف أنّ هذا البند "يمنح تركيا حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة إذا تعرضت أراضيها أو وجودها في ذلك البلد سواء مِن حيث الجنود أو الموظفون المدنيون أو عمال الإغاثة أو غيرهم لـ هجوم مِن قبل المنظمات الإرهابية (تنظيم الدولة، وحزب العمال الكردستاني (PKK)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ووحدات حماية الشعب (YPG)".
وتابع "تركيا ستتدخل عندما يكون هناك هجوم أو خطر ضد مصالحها في المنطقة، وذلك مِن أجل ضمان أمن الشعب السوري، وأمن حدودها، وقد يتوسع نطاق العمليات في أي لحظة"، وفقاً لـ قولهِ.
كالن: تركيا لديها حق التدخل بأي لحظة في سوريا والعراق
وأشار متحدث الرئاسة التركيّة إلى أنّ "الرئيس أردوغان ليس زعيماً يُمارس السياسة بالخداع والتهديد والابتزاز، وأنّ الاستراتيجية التي يفكر بها يتم تطبيقها"، مردفاً "لذلك فإن تركيا لديها حق التدخل في أي لحظة ضد المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق أو أي مكان آخر، وقد يكون هناك تدخل في أي لحظة"، مشدّداً على أنّ "هذا تحذير لتلك المنظمات وتحذير للدول التي تدعمها أيضاً".
ولفت "كالن" إلى أنّ "هناك هجمات مستمرة من قبل تنظيمات ( ب ي د، ي ب ك، بي كا كا) في مناطق عفرين ومنبج ورأس العين وتل أبيض بما يتجاوز الحدود المرسومة، حتى ولو كانت صغيرة"، موضحاً أنّ "تركيا تُبلّغ روسيا والولايات المتحدة وإيران بشكل متكرر بذلك".
وحذّر "كالن" مِن أن هذه التحركات والهجمات إذا استمرت فلن تبقى دون رد، مبيّناً أنّه "لا مشكلة لدى تركيا إذا انسحب الإرهابيون إلى خارج المنطقة المتفق عليها، وتوقفوا عن تنفيذ الهجمات، لكن إذا استمر الوضع الراهن فإنها يمكن أن تتدخل لـ تطهير تلك المناطق في أي لحظة".
وتطرق "كالن" إلى ادعاءات إعطاء المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري ضمانات لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأن تركيا لن تُطلق عمليات في المنطقة بعد الآن، قائلاً "لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وهذه دعاية أطلقها كيانات قسد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكّد، يوم السبت الفائت، أنّ بلاده قضت على ما وصفه بـ"الممر الإرهابي" على طول الحدود السورية - التركية، وأنّ وجود الجيش التركي في سوريا سيستمر "حتى يتم تحقيق الاستقرار على حدود تركيا الجنوبية"، وأن بلاده "لن تقبل بحدوث تغيير للوضع القائم في إدلب".
