icon
التغطية الحية

تركيا تعتقل سوريين بينهم قيادي بارز في تنظيم "الدولة" (فيديو)

2020.02.19 | 11:37 دمشق

qyady.jpg
الأمن التركي يعتقل قيادياً في تنظيم "الدولة" (الأناضول)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت السلطات التركية، أمس الثلاثاء، عدداً مِن السوريين بينهم قيادي بارز في تنظيم "الدولة"، وذلك خلال عملية أمنيّة نفّذتها في ولاية بورصة غربي تركيا.

وحسب وكالة الأناضول، فإن السلطات التركية وخلال عملية أمنية في قضاء "إيناغول" ألقت القبض على المواطن السوري (ي،أ،أ) الملقّب بـ"أبي تقي الشامي" وهو قيادي في تنظيم "الدولة"، كما أوقفت ثلاثة آخرين يُشتبه بارتباطهم بالتنظيم.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أن "أبو تقي الشامي" (50 عاماً) كان مسؤولاً رفيع المستوى في تنظيم "الدولة" بمنطقتي الميادين والبوكمال شرق دير الزور، وألقي القبض عليه في قضاء "إيناغول"، التي يعمل فيها كـ سبّاك للغاز الطبيعي في المنازل.

وأضافت المصادر، أن "أبو تقي الشامي" كان يُشرف على عمليات الإعدام باسم تنظيم "الدولة"، وكان التنظيم ينشر هذه الإعدامات عبر معرّفاته الرسميّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

معلومات عن القيادي "أبي تقي الشامي"

قالت شبكات إخبارية محلية: إن القيادي الذي ألقت السلطات التركية القبض عليه هو المدعو "يوسف المرهون"، وأنه ظهر في عدد مِن إصدارات تنظيم "الدولة" يقوم بتنفيذ أحكام إعدام بحق مدنيين في ريف دير الزور، خلال سيطرة التنظيم على المنطقة.

وأضافت شبكة "فرات بوست"، أن "المرهون" وصل هو وابنه "هائل" إلى تركيا، شهر آب 2017، وذلك إبان شن قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة معركة للسيطرة على مناطق تنظيم "الدولة" في دير الزور.

وذكرت صفحة "البوكمال الخبر اليقين" على فيس بوك، أن "المرهون" كان يعمل مع "حزب البعث" وكان موظفاً سابقاً في شركة الفرات للنفط، واختفى قبل ظهور تنظيم "الدولة" بعامين تقريباً، لـ يظهر مع دخول التنظيم إلى دير الزور، ويخرج في أحد الإصدارات وهو يقتل شبّاناً مِن مدينة البوكمال.

بدوره "مركز الفرات لـ مناهضة العنف والإرهاب"، لاحق "المرهون" ونشر عنه تحديثات عدّة منذ هروبه مِن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في دير الزور، مشيراً إلى أنه ينحدر مِن مدينة الميادين وولد عام 1970، ويكنّى "أبو هائل".

وأضاف "مركز الفرات"، أنه "بعد التدقيق في أحد إصدارات تنظيم الدولة تحت اسم (أكبر الخاسرين) تبيّن مِن خلال الصور والفيديوهات أن المدعو يوسف المرهون الذي يحمل لقب (أبو تقي الشامي) هو مَن نفّذ حكم الإعدام بالرصاص بحق كلّ مِن (أحمد عبد الله من حي الجورة، وأحمد رجب فلاح وخالد مصطفى فلاح مِن البوكمال)، وأن عملية الإعدام تمت في بلدة الشحيل جنوب شرق دير الزور.

ويعتبر "المرهون" - حسب الشبكات الإخبارية - أحد أهم القيادات في تنظيم "الدولة"، ويعود ذلك لـ صلة القرابة التي تربطه بالقيادي صدام الجمل - اعتقلته السلطات العراقية في وقتٍ سابق - وأنه هو مَن ساعده بالوصول لـ منصب إمارة منطقة القائم العراقية غربي العراق، إضافةً إلى منصب أمير قطاع الأمنيين في ما يسمى "ولاية الفرات" (كانت تضم مدينة القائم العراقية والبوكمال السورية).

اقرأ أيضاً.. العراق يعتقل قياديين لتنظيم "الدولة" بينهم "صدّام الجمل" (فيديو)

وأشار مركز الفرات لـ مناهضة العنف والإرهاب" إلى أن "المرهون" شغل سابقاً، منصب أمين فرقة حزبية في نظام الأسد بمدينة الميادين، وأنه متهم بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بداية الثورة السورية.

يشار إلى أن قوات الأمن التركي تنفذ عمليات دهم واعتقال - بشكل دوري - في العديد مِن الولايات، وتستهدف معظمها عناصر وقيادات من تنظيم "الدولة"، وذلك منذ أن تعرضت البلاد خلال السنوات الماضية لـ تفجيرات وهجمات مسلحة، تبنى "التنظيم" أكبر عدد منها، كان آخرها الهجوم في ليلة رأس السنة على نادٍ ليلي في منطقة "أورتاكوي" بمدينة إسطنبول، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.

اقرأ أيضاً.. تركيا.. اعتقال 4 سوريين يشتبه بانتمائهم لـ تنظيم "الدولة"