icon
التغطية الحية

تركيا تشترط لـ إتمام هدنة في ليبيا وتنتقد فرنسا

2020.06.21 | 13:51 دمشق

qwat_trkyt_fy_lybya.jpg
تركيا ترسل قوات إلى ليبيا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

عرضت تركيا، أمس السبت، شروطاً لـ وقف إطلاق النار في ليبيا، التي تشهد اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الوطني - المعترف بها دولياً - وبين قوات "حفتر"، كما انتقدت فرنسا لـ دعمها "حفتر" على حساب أمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وطالبت تركيا - التي أدّى دعمها لـ حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة إلى تبدل المشهد العسكري لصالحها -  بانسحاب قوات خليفة حفتر مِن مدينة سرت الاستراتيجية (شمالي ليبيا) لـ إتمام وقف إطلاق النار.

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، خلال حوار أجرته معه وكالة "فرانس برس" في مدينة إسطنبول، أوضح فيه أن "وقف إطلاق النار يجب أن يكون قابلاً للاستمرار، ما يعني أن قوات حفتر يجب ألّا تكون في موقع يتيح لها شن هجوم جديد على الحكومة الشرعية ساعة يشاء".

وتابع "في هذه المرحلة ترى حكومة الوفاق - ونحن ندعمها في ذلك - أن على جميع الأطراف العودة إلى المواقع التي كانوا فيها عام 2015، حين وقّع اتفاق الصخيرات (في المغرب)، ما يعني أن على قوات حفتر الانسحاب مِن سرت والجفرة أيضاً".

وبعد سيطرة قوات "الوفاق"، مطلع شهر حزيران الجاري، على مجمل شمال غربي ليبيا - بدعم من تركيا - بات تقدمها بطيئاً باتجاه سرت، المدينة الاستراتيجية في الطريق إلى شرقي البلاد الواقع تحت سيطرة قوات "حفتر".

اقرأ أيضاًَ.. الجيش الليبي يواصل تقدمه نحو "سرت" وانتقادات لـ مبادرة السيسي

ومدينة سرت هي مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وتبعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس وكانت معقلا لـ تنظيم "الدولة"، قبل أن تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق عام 2016. لـ تسيطر عليها قوات "حفتر"، شهر كانون الثاني الفائت.

 

"كالن" يهاجم فرنسا والإمارات

وهاجم "كالن" - خلال الحوار - فرنسا، واتهمها بدعم "خليفة حفتر" الذي ينتقد التدخل التركي إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، قائلاً “في ليبيا ندعم الحكومة الشرعية وتدعم الحكومة الفرنسية زعيم حرب غير شرعي وهي تهدد بالتالي أمن حلف شمال الأطلسي، الأمن في المتوسط، الأمن في شمال أفريقيا والاستقرار في ليبيا”.

وأضاف “رغم كل ذلك، يواصلون (المسؤولون الفرنسيون) انتقادنا، لكننا نعمل مع الفاعلين الشرعيين وفرنسا هي مَن تعمل مع الفاعلين المضرّين والمكونات غير الشرعية بينما توجه لنا إصبع الاتهام. هذا غير منطقي".

وتأتي انتقادات "كالن" بعد بضعة أيام مِن إدانة فرنسا السلوك الذي وصفته بـ”العدواني للغاية” لـ تركيا، بحق فرقاطة فرنسية تشارك في عملية “إيريني” الأوروبية بالبحر المتوسط، وذلك خلال محاولتها تفتيش سفينة شحن يُشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا.

كذلك، هاجم "كالن" الإمارات أيضاً معتبراً أنها "تموّل الحرب وتستعمل حفتر كـ مرتزق"، كما اعتبر أن انتقادها المتكرر للدور الذي تؤديه تركيا في العالم العربي والإسلامي "سخيفاً". مضيفاً "ليس لدينا خطط ضد الإمارات، لكن الغريب أنهم يبدون مهووسين بتركيا وبرئيسنا ويبحثون عن فرص لمهاجمتهما وتشويه سمعتهما".

يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق برئاسة فائز السرّاج - المعترف بها دولياً -، بينما تدعم روسيا وفرنسا وبعض الدول العربية الحكومة التي يهيمن عليها "حفتر"، وسط تبادل "السراج وحفتر" الاتهامات بالحصول على دعم مِن قوى خارجية في المعارك التي تدور بين قوى الطرفين، والتي أدّت إلى نزوح أكثر مِن 150 ألف مدني في معارك العاصمة الليبية طرابلس فقط.