قال مصدر تركي لوكالة رويترز إن أنقرة والحكومة الليبية المعترف بها دوليا تبحثان إمكانية استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا، سعيا لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط.
وأضاف المصدر في تصريحات للوكالة أمس الإثنين، مشترطا عدم نشر هويته "استخدام تركيا للوطية... على جدول الأعمال". وأضاف "وقد يكون من الممكن أيضا أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية".
وأشارت رويترز أنه لم تُتخذ قرارات نهائية بعد بشأن استخدام الجيش التركي المحتمل لقاعدة مصراتة البحرية وقاعدة الوطية الجوية، التي استعادت حكومة الوفاق الوطني السيطرة عليها في الآونة الأخيرة.
وقال مسؤول تركي آخر إن روسيا وتركيا أجلتا محادثاتهما عالية المستوى بشأن ليبيا، كان من المقرر إجراؤها في إسطنبول الأحد، بسبب خلاف يتعلق بمسعى حكومة طرابلس لاستعادة السيطرة على سرت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية الأحد إنها تسعى إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإن الوزير سيرغي لافروف سيعيد تحديد موعد للاجتماع الذي كان سيعقده الأحد مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال المصدر التركي الثاني لرويترز "كان من المفترض أن تخرج (الاجتماعات) بنتيجة، لكن لم يتسن الوصول إلى هذه المرحلة. هناك قضايا يقف البلدان منها على طرفي نقيض". وتابع قائلا "أحد القضايا الرئيسية التي أدت لتأجيل زيارة لافروف هي خطة (حكومة الوفاق الوطني) لشن عملية في سرت... التي أصبحت هدفا".
وسرت، الواقعة تقريبا في منتصف المسافة بين طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني وبنغازي التي تسيطر عليها قوات حفتر، هي أقرب المدن لموانئ تصدير الطاقة الرئيسية في ليبيا.