icon
التغطية الحية

تركيا تجري نقاشات لإعادة هيكلة "الجيش الوطني السوري"

2020.07.23 | 17:48 دمشق

ozgur-suriye-ordusu.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يجري الجانب التركي مع قيادات الجيش الوطني السوري نقاشات من أجل إجراء عملية إعادة هيكلة للجيش الوطني السوري، وذلك على خلفية المشاكل التنظيمية والنزاعات المتكررة بين مكونات "الجيش".

وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن قادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني وبعض القادة العسكريين البارزين، أجروا في الآونة الأخيرة مشاورات مع الجانب التركي، كان آخرها اجتماعاً في الثاني والعشرين من تموز / يوليو بين الجانبين السوري والتركي في العاصمة أنقرة، حضره قيادات من الفصائل السورية والجيش التركي.

مشاكل تنظيمية داخل فصائل "الجيش"

تعاني فصائل الجيش الوطني السوري من مشاكل تنظيمية وبنيوية حالت دون تحول هذه الفصائل للعمل كمؤسسة واحدة رغم مضي أكثر من عامين على إعلان الجيش.

حالة التفكك الداخلي توسعت لتشمل الفصيل الواحد، حيث تعاني بعض الفصائل الكبيرة داخل الجيش من تعدد الكتل المكونة لها وكثرة الأقطاب القيادية.

فصيل "السلطان مراد" من أبرز الفصائل التي عاشت تجربة التفكك الداخلي، وذلك بعد أن أعلنت بعض الكتل التي ينحدر غالبها من محافظة حمص انفكاكها عن الفصيل، وانتهى بها الحال مؤخراً إلى تشكيل كيان جديد بموافقة تركية تحت مسمى "فرقة خالد بن الوليد" بقيادة "محمود الباز".

وتعاني أيضاً فرقة "الحمزة" من تجاذبات داخلية بين الصف القيادي الأول، خاصة وأن بعض الشخصيات القيادية تعتبر ممثلة لكتلة مناطقية كاملة داخل الفصيل.

وظهرت مؤخراً ضمن بعض الفصائل إشكاليات ذات بعد عرقي، على اعتبار أن الفصيل الواحد قد يشمل مكونات عرقية مختلفة.

سيناريوهان لإعادة الهيكلة

استعرضت المشاورات بين الجانبين السوري والتركي مقترحين أساسيين من أجل إعادة الهيكلة، الأول يتضمن خفض عدد الفيالق من ثلاثة إلى فيلقين فقط، مع التركيز على معالجة المشاكل التنظيمية من أجل إنهاء الحالة الفصائلية، والوصول إلى جسم عسكري أكثر تماسكاً.

أما المقترح الثاني ففكرته تقوم على الإبقاء على فصائل المنطقة الأساسية والتي لا يتجاوز عددها 5 فصائل، وتحويل الفصائل الأخرى إلى قوات رديفة تتبع بشكل مباشر للقواعد التركية، وذلك بهدف ضبط الأوضاع عبر تقليل عدد الفصائل المنتشرة في مناطق "غصن الزيتون" و "درع الفرات"، والاعتماد على المركزية الشديدة.

وتأتي هذه المقترحات بعد المواجهات التي شهدتها مدن عفرين ورأس العين واعزاز والباب بين فصائل ومكونات تتبع للجيش الوطني السوري، التي تعاني بالأصل من ضعف في التجانس نتيجة العامل المناطقي، على اعتبار أن المنطقة وعقب عمليات التهجير باتت تضم مكونات غير متجانسة من مختلف المحافظات.

وكانت الضغوطات التركية قد دفعت بعض فصائل الجيش الوطني السوري لمغادرة المدن التي تتمركز بها مثل رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بعد التجاوزات والاشتباكات الداخلية المتكررة.