تركيا.. الشعب الجمهوري يستعد لتشكيل مجلس جديد بعد الهزيمة الانتخابية

يجتمع المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعب الجمهوري (CHP) برئاسة زعيم الحزب، كمال كليتشدار أوغلو، يوم الخميس، من أجل البدء في التقييم الداخلي للحزب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.

وتشير المصادر إلى أن أعضاء المجلس التنفيذي ينوون تقديم استقالتهم الجماعية لزعيم الحزب كليتشدار أوغلو، والذي يريد أن يعين مجلساً جديداً في الاجتماع الحزبي يوم السبت المقبل بحسب موقع (BBC) التركي.

وأوضحت المصادر بأن الأمينة العامة للحزب، سلين ساياك بوكي، التي لم تكن ضمن قوائم الحزب البرلمانية، أبلغت كليتشدار أوغلو بعدم رغبتها تولي منصب الإدارة الجديدة، وتقدمت باستقالتها. 

وخلال اجتماع قصير للمجلس التنفيذي المركزي بعد جولة الانتخابات الثانية للرئاسة، أعلن بعض الأعضاء عن نيتهم الاستقالة، بينما طلب كليتشدار أوغلو من هؤلاء الأعضاء أن ينتظروا لفترة معينة لأن ذلك سيحمل دلالات تشير إلى قبولهم "الفشل".

ووفقًا للمعلومات المتاحة، سيقدم جميع أعضاء المجلس استقالاتهم إلى كليتشدار أوغلو خلال الاجتماع المقرر عقده، يوم الخميس، في مقر حزب الشعب الجمهوري، حيث سيقبل زعيم الحزب استقالاتهم هذه.

تاريخ حزب الشعب الجمهوري ما بين حكاية مجزرة جسر بورالتان وتسليم السوريين

"استقالات تهدف إلى تخفيف الضغط"

تشير مصادر في حزب الشعب الجمهوري إلى أن هذه الاستقالة تهدف، كما هو الحال بعد كل انتخابات، إلى تخفيف الضغط عن زعيم الحزب للتمكن من القيام بتغييرات.

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري وعضو البرلمان عن ولاية أيدن، بولنت تزجان: "السيد كليتشدار أوغلو هو أحد القادة الذين قاموا بأقوى وأهم تغيير في تاريخ حزب الشعب الجمهوري، وإذا كان هناك تغيير وتحول في الحزب مستقبلاً، فإن ذلك سيحدث بالتعاون معه وتحت قيادته، وليس رغماً عنه".

وفاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، بتقدمه على منافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو بنسبة 52.87% من الأصوات في الوقت الذي حصل منافسه كليتشدار أوغلو على 47.13% من الأصوات.

وبلغت نسبة المصوتين في الداخل للجولة الثانية من ​الانتخابات الرئاسية​ 83.99%، في تراجع بنسبة 5% تقريباً عن الجولة الأولى التي سبقتها بأسبوعين.