icon
التغطية الحية

ترامب ينفذ تهديداته وبلاده تنسحب رسمياً من منظمة الصحة العالمية

2020.07.08 | 23:21 دمشق

0dc6349e03520c1850b0ca6d9e31716ab18ab907.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً بآلية سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، لينفذ ترامب تهديداته التي أطلقها قبل أكثر من شهر، واتهامه المنظمة الأممية بالتأخر في التحرك للتصدي لفيروس كورونا المستجد ووصفها بـ "الدمية في يد الصين".

وسيكون الانسحاب نافذاً بعد مهلة عام أي في السادس من تموز 2021، وذلك بحسب ما أفاد به مسؤولون في الحكومة الأميركية أمس الثلاثاء. حيث تم إرسال التبليغ إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأكدت الأمم المتحدة أنها تسلمت الإثنين البلاغ بالانسحاب الأميركي.

وأوضح المتحدث باسم غوتيريش أن على الولايات المتحدة، العضو المؤسس في منظمة الصحة العالمية عام 1948، أن تفي بشرطين للانسحاب من المنظمة، وهما التزام مهلة عام واحد ودفع مساهماتها المستحقة، والتي تزيد على 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.

وانتقد مسؤولون في مجال الصحة وخصوم سياسيون لترامب قراره سحب بلاده التي تعتبر أكبر مساهم في المنظمة المكلفة بمكافحة الأمراض في العالم وتنسيق الجهود في التصدي لوباء كوفيد-19.

ووصفت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، انسحاب ترامب الرسمي من المنظمة بأنه "فعل من الحماقة الحقة لأن منظمة الصحة العالمية تقوم بتنسيق الحرب العالمية على مرض كوفيد-19".

وكتبت الزعيمة الديمقراطية على حسابها على تويتر "بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس".

في المقابل، أكد المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض جو بايدن أنه سيلغي هذا القرار في حال انتخابه في 3 تشرين الثاني القادم، ما يعني أنه يمكن التراجع عن قرار ترامب قبل سريانه إذا مني بهزيمة أمام بايدن.

وكتب بايدن على تويتر "في اليوم الأوّل من رئاستي، سألتحق مجدّداً بمنظّمة الصحّة العالميّة وأعيد تأكيد ريادتنا العالميّة.. الأميركيّون أكثر أماناً عندما تلتزم أميركا بتعزيز الصحّة العالميّة".

وندد اتحاد العلماء الأميركيين بالانسحاب الأميركي معتبرا أنه يأتي "في وقت نحن بأمس الحاجة إلى التعاون الدولي"، وحذر بأنه "سيضر بالكفاح العالمي ضد كوفيد-19".

وقال السناتور روبرت ميننديز العضو الديموقراطي في لجنة الخارجة في مجلس الشيوخ، إن الانسحاب "لن يحمي حياة الأميركيين ولا مصالحهم، سيدع الأميركيين مرضى وأميركا وحيدة".

وأواخر أيار الفائت، أعلن ترامب عن عزمه "وضع حد للعلاقة" بين بلاده ومنظمة الصحة التي يتهمها منذ بدء انتشار الوباء العالمي بالتساهل حيال الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر كانون الأول قبل أن ينتشر في العالم.

كما اتهم ترامب مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنه عاجز عن إصلاح المنظمة.

وأعلن للصحافة أن الولايات المتحدة التي تؤمن 15 بالمئة من ميزانية الوكالة الأممية، ما يوازي 400 مليون دولار في السنة، "ستعيد توجيه هذه الأموال إلى حاجات ملحة وعالمية أخرى على صعيد الصحة العامة تستحق ذلك".

وصدر هذا الإعلان في وقت أسفر وباء كوفيد-19 عن أكثر من 544,311 وفاة في العالم منذ نهاية كانون الأول، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الأربعاء استنادا إلى مصادر رسمية.

وتسجل الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات وإصابات في العالم إذ بلغت حصيلتها 131,480 وفاة من أصل 2,996,098 إصابة.

وعلق مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي مساء الإثنين أن الولايات المتحدة "غارقة حتى الركبتين" في الوباء، ولا سيما مع ظهور بؤر جديدة للفيروس في جنوب البلاد وغربها بعدما قررت السلطات المحلية رفع الحجر المنزلي.