icon
التغطية الحية

ترامب يتوسط بين السعودية وروسيا لوقف هبوط أسعار النفط

2020.04.03 | 23:31 دمشق

779459.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه توسط في اتفاق مع منتجي النفط الرئيسيين روسيا والسعودية، لخفض الإنتاج ووقف هبوط سعر الخام في ظل انتشار فيروس كورونا.

وقال ترامب إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم أمس الخميس، وأن البلدين قد يخفضان الإنتاج بما يتراوح بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا، وهو رقم غير مسبوق، إذ يوازي عشرة إلى 15 بالمئة من المعروض العالمي، وسيتطلب مشاركة دول من خارج أوبك والدول الحليفة لها.

وأضاف أن بن سلمان وبوتين كليهما يريدان أن يحدث شيء ما لتحقيق استقرار سوق النفط العالمية التي هبطت فيها الأسعار بحوالي الثلثين هذا العام.

وأوضح ترامب أنه لم يقدم أي تنازلات للسعودية وروسيا مثل الموافقة على خفض الإنتاج الأميركي المحلي، وهي خطوة تحظرها قوانين مكافحة الاحتكار الأميركي.

وبعد الاتصال الهاتفي بين ترامب وبن سلمان دعت المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع عاجل لدول أوبك + مجموعة من الدول الأخرى لبحث اتفاق عادل يعيد التوازن لأسواق النفط.

وقال مصدر في أوبك إن المنظمة وحلفاءها يعكفون على اتفاق لخفض غير مسبوق يوازي نحو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية.

بدوره قال بوتين اليوم أن بلاده مستعدة لتخفيضات عميقة في إنتاج النفط مع الولايات المتحدة وأوبك لكنه ألقى باللوم بشكل مباشر على السعودية، القائد الفعلي لأوبك، في انهيار أسعار الخام.

واقترح بوتين خفضا إجماليا لإنتاج النفط بحوالي 10 ملايين برميل يوميا، أو نحو 10 في المئة من الإنتاج العالمي.

وأضاف بوتين "مما يؤسف أن شركاءنا من السعودية لم يوافقوا على تمديد الاتفاق بشروطه الحالية، وانسحبوا فعليا من الاتفاق وأعلنوا عن خصومات إضافية كبيرة لنفطهم".

وأشار أيضا إلى أن موسكو ستكون راضية عن سعر للنفط عند 42 دولارا للبرميل، مضيفا أن أي تخفيضات إنتاجية يجب أن تكون من مستويات الربع الأول.

وكانت أسعار النفط قد هوت إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما بسبب الخلاف بين روسيا والسعودية منذ أوائل آذار الماضي، حين أخفقتا في الموافقة على اتفاق لكبح الإنتاج مع انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم، والذي جمد النشاط الاقتصادي ودفع أسعار النفط للتهاوي مع مواجهة المنتجين احتمالية حدوث انخفاض كبير في الطلب بجانب إغراق السوق بإمدادات نفطية لا تجد طلبا.