تبدأ تركيا حراكاً سياسياً إقليمياً ودولياً، يشمل طهران وواشنطن وموسكو، بموازاة تطورات عسكرية شمالي سوريا، كان آخرها تثبيت نقاط المراقبة التركية، في ظل استمرار معركة غصن الزيتون ضد وحدات حماية الشعب في عفرين.
إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، قال إن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو سيزور طهران اليوم لإجراء مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني حول العملية العسكرية التركية في سوريا.
وتأتي الزيارة بعد مطالبة روحاني أمس لأنقرة بإنهاء عملية غصن الزيتون ، وقال في مؤتمر صحفي"يجب أن تنتهي لأن القوات التركية تعمل من دون موافقة الحكومة السورية".
انتقادات روحاني طالت واشنطن أيضاً، واتهمها بالعمل على تقسيم سوريا، وذلك قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي إتش آب مكماستر إلى أنقرة، لمناقشة دعم واشنطن لوحدات الحماية حسب تصريح للرئاسة التركية.
فرنسا تصعّد من لهجتها
وفي السياق صعّدت باريس من لهجهتا بشأن التدخل العسكري التركي والإيراني في سوريا، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه على أنقرة ألا تفاقم "الصراع" في سوريا وألّا تزيد حرباً على حرب.
وأضاف أن القانون الدولي "يُنتهك من جانب تركيا والنظام في دمشق وإيران والذين يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب"، مطالباً جميع الميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران بالخروج من الأراضي السوريا، بما فيها حزب الله اللبناني.
وتسبق تصريحات لودريان زياته إلى العاصمة الإيرانية طهران في آذار القادم لبحث ملف إيران النووي.
من جهته نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وجود خلافات مع موسكو بشأن العملية العسكرية شمالي سوريا، مؤكداً على استمرار التواصل بين البلدين.
وأوضح""يجب أن نخطر بعضنا البعض في الوقت المناسب، خاصة بالضربات الجوية والتطورات في الميدان. نتصل بهم في الوقت الفعلي أو على نحو مسبق".
يذكر أن العملية العسكرية التركية على وحدات الحماية في عفرين دخلت أسبوعها الثالث، وسط انتقادات دولية وتوتر مع واشنطن بسبب نية أنقرة توسيع عملياتها لتشمل مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتتمركز فيها قوات أمريكية.