icon
التغطية الحية

تجدد المظاهرات ليلاً في عدد من المدن اللبنانية (صور)

2019.10.18 | 23:08 دمشق

2019-10-18t182729z_1491956093_rc1116dbc3b0_rtrmadp_3_lebanon-economy-protests.jpg
الأمن اللبناني يطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب قصر الحكومة في بيروت (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تجددت مساء اليوم الجمعة المظاهرات في معظم أرجاء لبنان، للمطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات تندد بمختلف القيادة السياسية للبلاد، وذلك على الرغم من الخطاب الذي أدلى به رئيس الوزراء سعد الحريري.

وأغلق عشرات آلاف المحتجين والمتظاهرين الشوارع الرئيسية في العاصمة بيروت، ووقعت مواجهات مع قوى الأمن في ساحة "رياض الصلح" قرب مقر رئاسة الحكومة اللبنانية، تخللها إطلاق الجيش الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

ووقعت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين بعد إلقاء قوى الأمن قنابل مسيلة للدموع رداً على رمي المتظاهرين حجارة ومفرقعات نارية على قوى الأمن المسؤولة عن حماية مقر رئاسة الحكومة، حسب وسائل إعلام محلية.

 

 

كما شهدت كذلك معظم القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان إلى جانب العاصمة بيروت، مظاهرات مماثلة، هتف المحتجون فيها ضد كبار قادة البلاد ومنهم عون والحريري ورئيس البرلمان نبيه بري وطالبوا باستقالتهم.

 

20191018_2_38827395_48611303.jpg

 

وتعمل قوات الأمن على تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه لإنهاء التحرك الذي بدأ مساء الخميس عقب إعلان الحكومة، تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم تطول قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.

وقال حساب قوى الأمن الداخلي في تويتر، بأن 52 عنصراً أصيبوا في المواجهات مع المتظاهرين، في حين تم إيقاف 70 شخصاً "خلال قيامهم بأعمال تخريب واشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت ويجري حالياً توزيعهم على القطعات المختصة لاجراء المقتضى بناء على اشارة القضاء"، حسب وصفها.

 

20191018_2_38827395_48611304.jpg

 

وتجددت الاشتباكات عقب كلمة لرئيس الحكومة سعد الحريري، توجه بها إلى اللبنانيين طالباً مهلة 72 ساعة لتقديم حل "يرضي الشارع والمجتمع الدولي".

وقال تعليقاً على التظاهرات الممتدة في كل البلاد: "مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت وأنا شخصياً أعطي نفسي وقتاً قصيراً وإما أن يعطي شركاؤنا في الوطن جواباً صريحاً حول الحلّ أو يكون لي كلام آخر".

وتتواصل المظاهرات في مناطق لبنان كافة، للمطالبة بإسقاط الحكومة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على زيادة الضرائب منها ضريبة على "الواتس آب" وعلى تردي الأوضاع الاقتصادية.

والخميس، أعلنت الحكومة التراجع عن قرار فرض ضرائب على خدمة "الواتس آب"، إلا أن مطالب المتظاهرين تصاعدت الجمعة، وطالبوا بإسقاط الحكومة.

وتواصل الحكومة اللبنانية مناقشة مشروع موازنة العام 2020، في جلسات تستكمل ظهر الجمعة، حيث أعلنت عن سلة ضريبية جديدة.

يشار إلى أن الضرائب التي يتم الحديث عنها هي ما زالت مشاريع قوانين وهناك إمكانية لتعطيلها في مجلس النواب (البرلمان).