icon
التغطية الحية

تجدد المخاوف الأميركية على أمن قواعدها في الشرق الأوسط بعد ضربة "البرج 22"

2024.01.30 | 12:52 دمشق

آخر تحديث: 30.01.2024 | 12:52 دمشق

جنود أميركيون في قاعدة عسكرية تقع بشمال الكويت- تاريخ الصورة: 10 أيار 2023
جنود أميركيون في قاعدة عسكرية تقع في شمال الكويت- تاريخ الصورة: 10 أيار 2023
Bloomberg- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

احتدم الجدل من جديد حول الوجود العسكري الأميركي في عموم الشرق الأوسط إثر الهجمة الفتاكة التي نفذتها مسيرة استهدفت القوات الأميركية في الأردن، بما أن الحرب القائمة بين حماس وإسرائيل تدفع الميليشيات المدعومة إيرانياً في المنطقة إلى شن هجمات ضد القوات الأميركية.

لدى الولايات المتحدة نحو 47 ألف جندي في الشرق الأوسط موزعين على مجموعة من القواعد والمقار في المنطقة، وذلك بحسب ما أعلنته الحكومة الأميركية ووفقاً لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وعلى الرغم من أن العدد الأكبر من الجنود الأميركيين موجود في قواعد كبيرة أقيمت في قطر والإمارات والكويت، يتوزع الآلاف منهم على نقاط عسكرية صغيرة في المنطقة.

وينطبق ذلك على الجنود الأميركيين الموجودين في العراق والأردن، حيث أقيمت قاعدة عسكرية تعرف باسم البرج 22 التي قتل فيها ثلاثة جنود أميركيين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأعلن البنتاغون بأن المقار الأميركية في المنطقة تعرضت لـ165 هجمة منذ منتصف تشرين الأول، 66 منها في العراق، و98 في سوريا، وواحدة في الأردن نفذت يوم الأحد الماضي.

 

 

وفي الوقت الذي بدت فيه بعض مواقع استعراض القوة الأميركية ظاهرة، فإن معظم المقار أصغر مساحة، وفي بعض الحالات لا يعترف بها بشكل رسمي.

يعلق برايان كاتوليز، وهو عضو رفيع لدى معهد الشرق الأوسط عمل في السابق لصالح مجلس الأمن القومي: "كان ذلك منذ الأساس بسبب طبيعة هذا القتال الذي مانزال نحارب من خلاله عناصر تنظيم الدولة، كما أنها ليست من النوع الذي يحاول الدبلوماسيون التأكيد عليه".

مزيد من القواعد عرضة للاستهداف

حالياً، يدرس البيت الأبيض شكل الرد عقب مقتل جنود أميركيين وإصابة العشرات منهم بجراح، إذ تلك هي المرة الأولى التي يُقتل فيها أميركيون في العنف الدائر في المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول والذي تسبب بإشعال حرب في غزة زادت التوتر في عموم المنطقة.

أعلن الجيش الأميركي بأنه يحتفظ بالآلاف من الجنود في المنطقة وذلك من أجل الاشتباك مع تنظيم الدولة في عمليات مكافحة الإرهاب، إلى جانب تدريب القوات المحلية في مناطق مثل العراق، فضلاً عن السعي لاستعراض القوة الأميركية والعمل على ردع إيران.

كما أوضح البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة لا تفكر بسحب قواتها من المنطقة، إذ قال الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي في مؤتمر صحفي: "كانت تلك القوات تنفذ مهمة أساسية في المنطقة هدفها مساعدتنا في التعاون مع شركائنا على محاربة تنظيم الدولة، وفي الوقت الذي تقوم فيه وزارة الدفاع بجمع مزيد من المعلومات عن الهجوم، لا بد لهذه المهمة أن تستمر بل إنها ستستمر".

بيد أن التحدي هنا هو أنه في الوقت الذي لا يعلم فيه دافع الضرائب الأميركي أي شيء عن مواقع القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أو في العالم أجمع، فإن الجماعات المعادية لأميركا الموجودة بجوارها في تلك المناطق تعرف بوجود تلك القوات تماماً.

وهذا ما دفع توماس سبور، وهو جنرال أميركي متقاعد يعمل الآن بصفة مستشار كبير لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن إلى القول:"إن عامة الشعب الأميركي لا تعرف عنهم شيئاً، بيد أن إيران والميليشيات الإيرانية تعرف بالأمر، ما يعني بأن هنالك مواقع أخرى يمكن استهدافها إن اختارت إيران ذلك".

المصدر: Bloomberg