icon
التغطية الحية

بينهم فائزان سوريان.. "ابن بطوطة لأدب الرحلات" تمنح جوائزها لعام 2021- 2022

2021.12.25 | 13:35 دمشق

abn_btwtt.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن في كلّ من لندن وأبو ظبي عن نتائج "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" للعام 2021-2022، وهي الدورة العشرون للجائزة. وبحسب بيان الجائزة الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، شملت أسماء الفائزين كلاً من:

عمار علي حسن (مصر)، د. عيسى عُودة برهومة (الأردن)، لينا هويان الحسن (سوريا)، د. حافظ قاسم صالح صادق (اليمن)، د. نعيمة الحوسني (الإمارات)، يوسف وقّاص (سوريا)، أحمد سعيد نجم (فلسطين)،  محمد عيناق (المغرب)، د. هادي عبد الله الطائي (العراق)، ملاك دينيز أوزدمير (تركيا)، أيمن حسن (تونس)، زهية منصر (الجزائر)، أحمد زكريا (مصر).

 المخطوطات المشاركة في المسابقة

بلغ عدد المخطوطات المشاركة هذا العام 58 مخطوطاً جاءت من 11 بلداً عربياً، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات (واليوميات المترجمة)، والرحلة المترجمة، والرحلة الصحفية. وقد نُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنها المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي يمنحها المركز للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 26 مخطوطاً. وفي التصفية النهائية، جاءت النتائج على النحو الآتي:

الأعمال الفائزة

  • الرحلة المحققة:

"سِفْر السَّفَر إلى مَعْرِضِ الحَضَر"

 1889

ديمتري بن نِعمة الله خلّاط

الطّرابلسيّ السُّوريّ بالإسكندريّة

حققها وقدّم لها: أ.د. عيسى عُودة برهومة (الأردن)

***

"الرحلة الحجازية.. 1796-1797"

أبو العباس أحمد بن محمد الفاسي

حققها وقدم لها:  محمد عيناق (المغرب).

  • فرع الدراسات:

"كتابة الاختلاف في أدب الرحلة.. من القرن الثالث حتى نهاية القرن الثامن الهجري"

د. حافظ قاسم صالح صادق (اليمن)

  • فرع الرحلة المترجمة:

"في أعماق أفريقيا"

 1795-1797

مونغو بارك

ترجمة د. نعيمة الحوسني (الإمارات).

***

"رحلة في جزيرة العرب"

جون لويس بوركهارت

ترجمها وقدم لها: د. هادي عبد الله الطائي

***

  • الرحلة المعاصرة (سندباد الجديد):

"كعبُ الجنيّة"

رحلة إلى مدن تسكنها الجنيات

الأندرين، أسرية، قصر ابن وردان

لينا هويان الحسن (سوريا)

***

"1000 نافذة لغرفة واحدة"

جولات بين الطبيعة والطبائع

عمار علي حسن (مصر)

  • اليوميات:

"خيمة من الإسمنت.. يوميات، صور، حكايات، من الواحة المفقودة"

أحمد سعيد نجم (فلسطين)

فرع اليوميات المترجمة:

***

"أب وابن..  سوريا بحجم العالم"

محمد وشادي حمادي

الترجمة عن الإيطالية: يوسف وقّاص (سوريا)

***

"رحلَةٌ حَولَ غُرفَتي"

غزافيي دوميستر

ترجمة وتقديم أيمن حسن (تونس).

الريبورتاج الرحلي-الرحلة الصحافية

***

"منازل الغائبين"

على خطا المقيمين في الغياب

زهية منصر (الجزائر)

  • الريبورتاج الرحلي المترجم-الرحلة الصحفية:

رحلة مصر والعراق

"الدنيا قِدْرٌ كبيرٌ وأنا مِغْرَفَة"

عزيز نيسين

ترجمها عن التركية: أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير (مصر- تركيا)

 

ابن بطوطة2.png
عناوين الأعمال الفائزة

 

جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات

تُمنح جائزة ابن بطوطة من قبل "المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق" في أبو ظبي ولندن، ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي ويشرف عليها مدير عام المركز الشاعر نوري الجراح.

وكانت الجائزة قد أُسست في عام 2000، وأعلنت عن نتائج دورتها الأولى سنة 2003 وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات الدار في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.

لجنة التحكيم

تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة:

د. خلدون الشمعة، د. عبد الرحمن بسيسو، د. أحمد برقاوي، د. عبد النبي ذاكر، الأستاذ مفيد نجم أعضاء، والأستاذ تيسير خلف عضواً منسقاً لأعمال اللجنة.

نشر الأعمال الفائزة

تصدر الأعمال الفائزة عن "دار السويدي" في سلاسل "ارتياد الآفاق" للرحلة المحققة، والرحلة المعاصرة "سندباد الجديد"، والدراسات، وذلك بالتعاون مع "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت. أما الرحلة المترجمة، واليوميات، والأعمال المنوه بها من قبل لجنة الجائزة فتنشر بالتعاون مع "دار المتوسط" في ميلانو. ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز في شهر أيار المقبل، وسترافق توزيع الجوائز ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة  في إطار احتفالية أوسع بمناسبة (جائزة ابن بطوطة – عشرون عاماً) يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نخبة من الدارسين العرب المتعاونين مع "المركز العربي للادب الجغرافي".

موسوعة ابن بطوطة

وفي إطار احتفالية 20 عاماً، يُصدر المركز "موسوعة ابن بطوطة في لغات العالم في 6 أجزاء"، وهي من إنجاز الباحث والأكاديمي د. عبد النبي ذاكر عضو أمانة "المركز العربي للأدب الجغرافي".

كتب تبنت الجائزة نشرها

تبنت الجائزة هذا العام نشر أعمال حازت على تنويه لجنة التحكيم، والتوصية بنشرها، هي:

"رحلات الدونكيشوت الأحمر" للكاتب اللبناني محمّد الحجيري"، ويقع في أدب اليوميات، وكتاب "رحلتان إلى تونس والخرطوم" للشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري، ويقع في باب الرحلة المعاصرة ، وكتاب "زوج جواز سفر"،وهو يوميات مغامرة في بلاد الشام والجزيرة العربية في النصف الأول من القرن العشرين  للفرنسية مارغا داندوران، وترجمة: سعيد بلمبخوت (المغرب) .

وتتزامن احتفالية جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لهذا العام مع ذكرى مرور عقدين على انطلاق الجائزة من مدينة الرباط خلال احتفالية (الرباط عاصمة الثقافة العربية- 2003). ويصادف أن ينظم حفل توزيع جوائز ابن بطوطة لهذا العام مع الاحتفاء بـ الرباط كعاصمة للثقافتين الأفريقية والإسلامية.

راعي الجائزة الشاعر محمد أحمد السويدي أشار إلى أن الدورة الـ20 للجائزة تضيف إلى خزانة الإبداع، والبحث، والتاريخ لأدب الرحلة في الثقافة العربية أحد عشر كتاباً جديداً، تُضافُ إلى سابقاتها من إنجازات الجائزة في سنواتها العشرين المنصرمة، والتي بلغت مجتمعة 112 كتاباً لمئة واثني عشر فائزاً وفائزةً بالجائزة يغطون رقعة واسعة من العالم العربي، ويتجاوزونها إلى بعض البلدان كأميركا وإيطاليا وتركيا وإيران وبريطانيا، ممن حققوا مخطوطات عربية أو وضعوا دراسات في أدب الرحلة المكتوب العربية.

 

ابن بطوطة3.jpg
من بيان الجائزة

 

بدوره، لفت مدير عام "المركز العربي للأدب الجغرافي" والمشرف على "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات" الشاعر السوري نوري الجراح، إلى أن فعل التواصل بين الجغرافيات كان أول المتضررين مما دهم البشرية ووضعها أمام تحديات وجودية، لكن ثقافة الرحلة ما برحت تقاوم جائحة (كورونا) المميتة، بحيويتها الهائلة وانفتاحها الخلاق على شتى الإمكانات، ولو من وراء أبواب مغلقة. فقد نشط هذا العام، كما في الأعوام التي سبقت، البحث والتحقيق والترجمة بصورة لافتة، وحملت نتائج الجائزة جديداً قيماً ومفاجئاً.

وضرب الشاعر الجراح المثال على قدرة الرحلة على المقاومة بكتاب "رحلَةٌ حَولَ غُرفَتي" للكاتب الفرنسي غزافيي دوميستر الموضوع سنة 1794، فالكتاب عنوان بليغ لتحدي الروح الإنسانية المبدعة والمغامرة الحواجز في أزمنة العزلة والاعتكاف. عنوان الكتاب وحده يحيلنا على فكرة أن الرحلة أفق يتجاوز حركة القدمين المسافرتين في الأرض إلى مغامرة المخيلة وسفر الأفكار والتصورات والخيالات.

والكتاب المذكور حازت ترجمته على إحدى جوائز العام، وسيكون في متناول القراء إلى جانب نخبة من الأعمال المترجمة لرحالة سطعت أسماؤهم في دنيا المغامرة عبر الجغرافيات والثقافات وكذلك في دنيا الأدب، كبوركهات النمساوي في الجزيرة العربية، ومونغو بارك الإنكليزي في أفريقيا، والأديب التركي الساخر عزيز نيسين في مصر والعراق. في حصاد الجائزة هذا العام في فروعها المختلفة تنوع لافت، يغطى جغرافيات السفر في العالم العربي والعالم، وفي الزمن الحاضرة والأزمنة السالفة من القرن الثامن عشر وحتى القرن 21.