icon
التغطية الحية

بينهم سوريون.. سفينة تركية تواجه أزمة دبلوماسية بعد إنقاذها مهاجرين

2021.06.15 | 19:19 دمشق

60c74f714e3fe0140cee0175.jpg
حرييت- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

وقعت سفينة شحن تركية في ورطة "دبلوماسية" بعد أن أنقذت مهاجرين غير شرعيين تقطعت بهم السبل وهم على متن قاربهم المطاطي في البحر المتوسط.

وغيّر قبطان السفينة أوميت غوربينار -تركي الجنسية- مسار سفينته التي تحمل اسم "أوغور دادايلي" بعدما طلبت منه السلطات المالطية المسؤولة عن البحث والإنقاذ أن يفعل ذلك أثناء عبوره للمياه الإقليمية المالطية بتاريخ 12 من حزيران الجاري.

واستجاب القبطان لطلب النجدة وأنقذ 97 مهاجراً غير شرعي، يحملون الجنسيات الليبية والسورية والبنغالية والباكستانية، بعدما ضلوا سبيلهم وهم على متن قاربهم المطاطي وسط البحر المتوسط.

وأثار إنقاذ المهاجرين توتراً دبلوماسياً بين تركيا وتونس ومالطا، استمر لمدة 12 ساعة عقب عملية الإنقاذ، وبدأ بعد أن رفضت السلطات التونسية والمالطية استقبال المهاجرين الـ 97 الذين كانوا على متن القارب.

وازداد التوتر بعد أن أعلن المهاجرون عن استعدادهم لإحداث حالة شغب على متن السفينة، خاصة أنه كان بحوزتهم أدوات حادة، لولا أن ضغطت الخارجية التركية على السلطات المالطية التي سمحت باستقبالهم بالنهاية.

وقال نائب رئيس جمعية مالكي ومشغلي سفن الشحن، هاقان تشنديك، إن تلك المساعدة الإنسانية تحوّلت إلى مشكلة بسبب رفض دولة مالطا استقبال المهاجرين.

وتابع: "لقد أوضحت كل من السلطات في مالطا وتونس بأنها لا تريد استقبال أي لاجئ، غير أن التهديدات التي أطلقها اللاجئون عندما كانوا على متن تلك السفينة خلقت خطراً أكبر في عرض البحر. وبسبب الموقف الحازم من قبل الوزارة في تركيا، استطاعت السفينة دخول أحد الموانئ في مالطا".

وأضاف بأنه يتعين على المنظمة البحرية الدولية بأن توضح حالات الطوارئ التي تخص اللاجئين في أسرع وقت ممكن.

من جانبه ذكر مدير أسطول دادايليلار للملاحة البحرية، حسين أوزانلي، أن رفض مالطا استقبال اللاجئين، بالرغم من دعوتها للقيام بذلك، تسبب بحدوث مشكلة أمنية على السفينة.

وأضاف: "أصبح بوسع سفينتنا التوجّه إلى مالطا بعد أن توصلنا إلى تفاهم بشأن المشكلة الأمنية التي تسبب بها المهاجرون، وكل ذلك بفضل المبادرات التي قامت بها وزارتنا".

 

المصدر: حرييت