البث المباشر
غزا الصليبيون بلاد الشام وما بعد بلاد الشام، فأسسوا إمارات صليبية فيما يعرف بـ"الأرض المقدسة"، بيد أن أهم إمارة صليبية كانت مملكة القدس (على الرغم من أن جدران القدس الجميلة التي بقيت حتى يومنا هذا تعود للحقبة العثمانية)، إلا أن الصليبين تركوا بصمتهم في مختلف بقاع منطقة شرقي المتوسط، ووصل تأثيرهم إلى مالطا والقسطنطينية وكذلك حوض البلطيق بأوروبا.
بعض القلاع الصليبية تعتبر من أروع قلاع القرون الوسطى جمالاً، وإليكم أهم ما بقي منها حتى اليوم في منطقة حوض المتوسط:
-
قلعة الحصن
تقع في وسط سوريا وتعتبر من أروع القلاع التي بقيت من العصور الوسطى، كما كانت إحدى أهم القلاع في الإمارات الصليبية وأصبحت قاعدة عسكرية، ثم توسعت في القرن الثالث عشر لتصبح قلعة مركزية، بنيت خلال الفترة ما بين عامي 1142 وحتى 1271.
-
قلعة الكرك
إحدى أهم القلاع في الأردن بنيت خلال أربعينيات القرن الثاني عشر واستمر بناؤها حتى عام 1188، ولهذا صور فيها فيلم مملكة السماء الذي عرض في عام 2005، بيد أن وضعها بات سيئاً في هذه الأيام، غير أن قنواتها ماتزال رائعة وبحال جيدة.
تقع على طريق تجاري قديم شرقي البحر الميت، ولهذا كانت محطة استراحة مهمة لكل من يصل مع عمان قاصداً البحر الميت والبتراء.
-
قلعة عكا
واحدة من أهم المدن الساحلية التي تشتمل على ميناء طبيعي لذا تحولت إلى معقل أساسي للصليبيين إذ بنيت خلال الفترة الواقعة ما بين 1104 وحتى 1291، لكنها توصف بأنها حصن أكثر من كونها قلعة، وهي من أقدم الأماكن المأهولة في العالم، ومن أهم المناطق الأثرية في فلسطين.
كانت قلعة عكا آخر معقل للصليبيين سقوطاً في الأرض المقدسة، إذ حدث ذلك عام 1291، لتنتهي بذلك الحقبة الصليبية في بلاد الشام.
-
قلعة قيسارية
بنيت خلال الفترة الواقعة ما بين 1011 وحتى 1265، لتصبح إحدى أهم المدن الساحلية في فلسطين اليوم خلال الحقبة الرومانية، وقد أقيمت حولها اليوم حديقة كبيرة لحمايتها، وهكذا صار بوسع زوارها التمتع بمشاهدة العديد من الآثار الرومانية والحصون الصليبية في آن معاً، أي أن الصليبيين استخدموا الآثار الرومانية القديمة في بناء قلاعهم، غير أن صلاح الدين حرر تلك المدينة في عام 1187، ليسترجعها ريتشارد قلب الأسد خلال الحملة الصليبية الثالثة في عام 1191.
-
قلعة بودروم
بقي الصليبيون في المنطقة لفترة طويلة بعدما طردوا من الأرض المقدسة، ولهذا بنى فرسان القديس يوحنا (أي فرسان الإسبتارية) قلعة بودروم في تركيا في عام 1402 لتصبح من أجمل القلاع الصليبية في تركيا اليوم، إذ استخدم الصليبيون لبنائها الحجر من ضريح الملك اليوناني القديم موسولوس الذي جعل من مدينة هليكارناسوس عاصمة لمملكته كاريا التي تقع غربي الأناضول، وهذا الضريح يعتبر من عجائب الدنيا السبع، وهكذا استكمل الصليبيون بناء قلعة بودروم في عام 1523.
-
قصر سيد الفرسان برودوس
إثر طرد الصليبيين من بلاد الشام، لجأ كثيرون منهم إلى جزر البحر المتوسط، وأهمها جزيرة رودوس.
تعتبر قلعة قصر سيد فرسان رودوس من أهم أوابد فن العمارة في العصور الوسطى التي يمكن العثور عليها في هذه الجزيرة، كما تمثل مع عدد قليل غيرها من الآثار في اليونان فن العمارة القوطي، ويعتقد بأن تمثال رودوس أقيم قبلها في هذا الموقع.
بني هذا القصر خلال الفترة الواقعة ما بين 1309 و1522 للميلاد.
-
قلعة البحر بصيدا
حكم الصليبيون سائر أنحاء لبنان، ومن أهم قلاعه قلعة البحر بمدينة صيدا، إذ بقيت شاهداً تاريخياً على تلك الحقبة داخل تلك المدينة التي تعود للعصر البرونزي
وقد بنيت تلك القلعة خلال الفترة الواقعة ما بين 1228 وحتى 1253 فوق جزيرة صغيرة يصلها بالبر ممر ضيق.
-
قلعة جبيل
وهي قلعة صليبية عظيمة أخرى في لبنان، وفيها يمكن للزائر مشاهدة الآثار الفينيقية لمعبد بنت جبيل ومعبد الأوبيليسكس.
بنى الصليبيون قلعة جبيل فوق الآثار الرومانية في المنطقة خلال الفترة الواقعة ما بين 1100 والقرن الثالث عشر، وحفروا لها خندقاً لتعزيز خطها الدفاعي
-
قلعة المرقب
من أعظم القلاع الصليبية في سوريا وأهم معقل لفرسان الاسبتارية، تقع بالقرب من ساحل المتوسط فوق تلة شكلها بركان قديم، وقد بناها فرسان الاسبتارية فوق تشكيلات دفاعية كانت موجودة في ذلك الحين، حيث شرعوا ببناء حصن منيع مزود بأربعة عشر برجا للمراقبة في عام 1104، وانتهى العمل على بنائها في القرن الثالث عشر.
-
قلعة القرين
وهي قلعة صليبية أثرية أقيمت في موقع رائع ضمن منطقة الجليل الأعلى بفلسطين بالقرب من الحدود مع لبنان، وكانت الحصن الصليبي الأهم في الأرض المقدسة بالنسبة لفرسان تيوتون، وهي فرقة عسكرية أسست بغرض التمريض ثم تحولت إلى نمط شبيه بنمط فرسان المعبد وفرسان الإسبتارية وشاركت في الحروب الصليبية واتخذت لنفسها مقراً في عكا.
شيدت هذه القلعة خلال الفترة الواقعة ما بين 1226-1271، فوق سلسلة جبلية ضيقة وشديدة الانحدار تحيط بها من ثلاث جهات، وأصبحت اليوم جزءاً من محمية طبيعية.
المصدر: The Travel
