البث المباشر
سجلت السلطات القبرصية وصول 252 لاجئاً على ثلاثة قوارب مختلفة قبالة ساحل الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع، يعتقد أنها انطلقت من ليبيا وسوريا ولبنان.
وقال خفر السواحل القبرصي، إنه ساعد ثلاثة قوارب مختلفة تحمل لاجئين قبالة الساحل الشرقي للجزيرة، يوم الإثنين الماضي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأشارت الوكالة إلى أن الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة هم من سوريا ولبنان وأن القوارب انطلقت من هناك. ومع ذلك، ذكرت صحيفة "قبرص ميل" في وقت لاحق أن واحداً على الأقل من القوارب ربما انطلق من العاصمة الليبية طرابلس.
وتم تسجيل جميع اللاجئين الذين كانوا على متن السفينة ونقلهم إلى مخيم المهاجرين الرئيسي في قبرص في بورنارا في الجزء الجنوبي من الجمهورية. وتم القبض على ثلاثة من المجموعة المكونة من 252 شخصاً بتهمة تهريب أشخاص مشتبه بهم.
واكتشفت الشرطة القارب الأول، الذي يحمل 97 لاجئاً، بحدود الساعة 3:20 مساء يوم السبت، على بعد نحو تسعة أميال بحرية من كيب جريكو في الجزء الشرقي من الجزيرة.
ويعتقد أن السفينة الثانية، وعلى متنها 101 لاجئ، وصلت من طرابلس الليبية. وبحسب ما ورد "حدثت مشكلة مستمرة في المحرك". وتم إنقاذه على بعد نحو 17 ميلاً قبالة كيب غريكو في حدود الساعة 1:40 صباحاً.
وتم اكتشاف قارب آخر على متنه 54 لاجئاً في وقت سابق من يوم السبت، على بعد نحو سبعة أميال بحرية من الشاطئ.
معارضة بناء مخيمات جديدة
ويعارض السكان بناء مخيمات إضافية ومرافق استقبال، حيث إن مخيمات اللاجئين في قبرص تجاوزت طاقتها بالفعل. وتقوم قبرص ببناء مزيد من المرافق بمساعدة أموال الاتحاد الأوروبي.
ويوجد في قبرص أكبر عدد من اللاجئين الوافدين مقارنة بحجم سكانها بين جميع دول الاتحاد الأوروبي.
ويوم الإثنين الماضي، اجتمع رؤساء بلديات عدة مدن من جمهورية قبرص وكتبت البلديات رسالة مشتركة إلى الحكومة للتعبير عن معارضتها لبناء المباني في مناطقها لإيواء الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم.
وقال رؤساء البلديات إنهم تلقوا "عشرات الرسائل من السكان المعنيين بخصوص المشروع".
وأضافوا "ننتظر تأكيدات أو سحباً لنوايا الدولة حتى يصبح من الممكن العودة إلى حياتنا الطبيعية".
اللجوء في قبرص
وتنقسم قبرص إلى قسمين: الجزء الجنوبي فقط من الجزيرة هو عضو في الاتحاد الأوروبي، في حين أن الجزء الشمالي يتحدث اللغة التركية ولا تعترف به سوى تركيا.
ويشير الخط الأخضر إلى التقسيم بين شطري الجزيرة. يميل اللاجئون إلى الوصول من خلال تأشيرات عبر تركيا، ويعبرون الخط الأخضر للدراسة أو العمل أو طلب اللجوء في الجزء الجنوبي.
وعلى الرغم من أن الجزء الجنوبي جزء من الاتحاد الأوروبي، فإن المغادرة إلى أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي أمر صعب نسبياً لأنها تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البحر الأبيض المتوسط وأقرب إلى الشرق الأوسط.
كما أن أوقات الانتظار لمعالجة طلبات اللجوء طويلة إلى حد ما في قبرص، حيث أبلغ بعض الأشخاص عن انتظارهم لسنوات بدلاً من أشهر.
وبحسب أحدث أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في الفترة ما بين كانون الثاني وأيلول 2023، وصل أكثر من 8 آلاف شخص إلى جمهورية قبرص لتقديم طلب اللجوء.
وفي ذلك الوقت، كان ما يقرب من 27000 شخص ينتظرون قراراً بشأن طلبات اللجوء المقدمة بالفعل.
