icon
التغطية الحية

بينها المحشي.. وصفات سورية في كتاب للاجئين عن الطبخ

2021.01.06 | 16:18 دمشق

pratodomundo2.jpg
ANBA- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

اجتمعت وصفات قدمها لاجئون من سوريا وكولومبيا وفنزويلا في كتاب مجاني إلكتروني هو "براتو دو موندو" الذي صدر خلال شهر كانون الأول المنصرم، احتفاء بالذكرى السنوية السبعين لتأسيس المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وتؤكد مقدمة هذا الكتاب على أهمية المطبخ في الحفاظ على تاريخ كل دولة أو منطقة وقيمها ومخزونها العاطفي من الذكريات. "ولذلك يعتبر الطهي بوابة قيمة وشهية لدخول حضارات أخرى. فتلك الروابط التي تقوم بين المرء ووطنه تصبح أقوى عندما ينفصل عنها، وبشكل خاص إذا انفصل بشكل قسري، كما هي حال اللاجئين الذين تحتم عليهم ترك أوطانهم هرباً من الحروب والنزاعات والعنف والاضطهاد"، وذلك بحسب ما ورد في نص ذلك الكتاب.

ويشتمل هذا الكتاب على 7 وصفات حلوة ومالحة من دول أخرى مثل وصفة باتاكونز الكولومبية، والتورتا نير الفنزويلية، أما وصفة القرع المحشي والمحاشي العربية فقد قدمها لهذا الكتاب سوريون قدموا إلى البرازيل كلاجئين، وأسسوا مشاريع متخصصة بالطعام في سان باولو.

وقبل كل وصفة، يستحضر الكتاب تاريخ الطهاة وقصة حياتهم مثل قصة حياة عمر وكنانة صليبي من سوريا اللذين يقومان ببيع الأطعمة السورية على الطلب ضمن مشروع "ليمار كوميدا آرابي"، بعدما أتيا إلى البرازيل في عام 2014 عندما كانا لا يعرفان أي كلمة باللغة البرتغالية. أما ليمار فهي ابنة عمر.

 

 

ويقدم الزوجان في هذا الكتاب وصفة القرع المحشي ثم يسرد الكتاب قصة عن عمر عندما كان يتناول القرع الذي تعده جدته في أيام طفولته وصدر شبابه.

أما منى درويش فقد قدمت من سوريا إلى سان باولو ولم تكن تعرف التحدث باللغة البرتغالية هي أيضاً، لكنها بدأت ببيع الحلويات العربية، وأصبحت تبيع اليوم العديد من الأطباق العربية المخصصة للمناسبات والحفلات. وفي هذا الكتاب تشرح منى وصفة المحاشي وتخبرنا بأن هذا الطبق يقدم في كل مناسبة وحفلة في سوريا.

 

 

إن حفظ الأصول عبر الطعام هو الوسيلة التي يستخدمها اللاجئون للبدء من جديد، فإلى جانب تعزيز ذكرياتهم، يعتبر تقديم أطباق تقليدية مميزة للمجتمع المضيف مصدر دخل واستقلالية في بلاد اللجوء. كما يعتبر المطبخ أحد أعمدة المشاركة في سوق العمل بالنسبة للاجئين المقيمين في البرازيل.

وقد نقل عن خوسيه إيغاس ممثل المفوضية العليا للاجئين قوله في نشرة صحفية: "إن طبقاً من دولة أو منطقة ما يحمل بين ثناياه سنوات من التاريخ والاكتشافات والقيم والذكريات التي تثير العواطف، فالطهي بوابة قيمة وشهية للعبور إلى حضارات أخرى، وبالنسبة للكثيرين الذين تركوا كل شيء خلفهم هرباً من الحروب والنزاعات والعنف والاضطهاد، أصبح المطبخ، إلى جانب كونه صلة وصل مهمة تربطهم بثقافتهم وقصص حياتهم، مصدراً للدخل والاستقلالية".

المصدر: ANBA