icon
التغطية الحية

بيان جديد لأهالي ديرالزور يؤكدون فيه رفضهم لمنهاج "قسد" التعليمي

2020.07.17 | 16:09 دمشق

00000000-3-586x330.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدر ممثلون عن مختلف الفعاليات المدنية في محافظة ديرالزور الخاضعة لسيطرة "قسد"، الخميس، بياناً موجهاً لـ "الرأي العام" حسب تعبيرهم، يرفضون فيه المنهاج التعليمي الصادر عن "الإدارة الذاتية" ويبيّنون من خلاله أسباب رفضهم المنهاج.

وشارك في إطلاق البيان الذي حصل موقع "تلفزيون سوريا" على نسخة منه "الفعاليات المدنية في دير الزور بجميع مناطق الإدارة الذاتية والممثلة بأولياء أمور الطلاب والشخصيات التعليمية والمثقفين ورجال الدين ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني".

حيث أكّدت تلك الأطراف رفضها "بشكل قطعي المنهاج التعليمي الصادر عن الإدارة الذاتية والمعدّ للتدريس" في مدارس المحافظة ابتداءً من العام الدراسي المقبل (2020-2021).

وتم تضمين البيان بأسباب الرفض، من النواحي العلمية والسياسية والأخلاقية والدينية، التي يراها المشاركون بأنها تتعارض مع أعراف وحريات ومفاهيم مكونات المنطقة الشرقية. وطالبوا باستمرار تعليم المنهاج المعدّ من قبل منظمة اليونيسيف لكونه "منهاجاً علمياً" وُضع على أسس ومعايير تعليمية دولية وحاصل على اعتراف أهم المؤسسات المهتمة بالتعليم عالميا مما يحقق الاعتراف بشهادات أبنائنا.

 

109478883_1667484480075143_6750165631132266753_o.jpg

 

وكانت "الإدارة الذاتية" قد فرضت منهاجاً تدريسياً جديداً على مدارس المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شرق الفرات، تضمّن تغييراً في العديد من الفصول داخل كتب التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى استبدال أسماء بعض المواد، وطباعة كتب جديدة وسحب بعض الكتب الأخرى.

وتحتوي المناهج الحديثة المفروضة، وفق الأهالي، فقراتٍ تمسّ الدين الإسلامي وتشجع على الإلحاد والانحلال الأخلاقي، ومن الأمثلة على ذلك مادة حملت اسم "الجنولوجيا" التي تدرس في جميع المراحل الدراسية، وأغلب محتواها جنسي لا يتوافق مع ذهنية مكونات المنطقة المحافِظة.

في حديثٍ خاص لتلفزيون سوريا، يقول الصحفي والباحث نشوان الصالح: "المناهج الحالية شملت المراحل التعليمية من التحضيري حتى الصف الـ 11، ولا يوجد حتى اللحظة منهاج واضح لصف البكالوريا وربما سيتم الاكتفاء بتلك الصفوف الـ 11 فقط".

ويقوم الصالح حالياً، وهو من أبناء محافظة ديرالزور، بإعداد دراسة خاصة بمناهج "الإدارة الذاتية" الحالية تتضمن تحليل مضامينها وانعكاساتها على الطلبة وأبناء المنطقة.

ويؤكّد الصالح بأن "مادة التربية الإسلامية قد تم إلغاؤها، فيما أدخلت مواد رآها المجتمع العشائري المحافظ بأنها غريبة عن ثقافته وأثارت حفيظته واستهجانه ورفضه، كمادة الجنولوجيا "علم المرأة" وما تحمله من أفكار ذات مضامين جنسية تخص الجانب الأنثوي".

04lbe.jpeg

 

ويضيف "في كتاب الجغرافيا للصف التاسع يوجد درس كامل ، يتحدث عن (كردستان) باعتبارها دولة، مع الخارطة التي انتشر رسمها على صفحات التواصل في الأيام القليلة الماضية".

وتناقل ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي رسماً لخريطة (كردستان) ملونة باللون الأصفر، تضمنها كتاب الجغرافيا في الصف التاسع. وتضمّ الخريطة أجزاء واسعة من شمال سوريا وشمال وغرب العراق ووسط وجنوب تركيا، بالإضافة لمناطق من غرب إيران.

 

Ec6wlq0XgAEiCyY.jpg

 

وفي كتاب التاريخ للصف التاسع أيضاً، يتابع الصالح " تخصيص فصل كامل عن (ثورة شمال شرقي سوريا) بوصفها حالة منفصلة عن ثورة جميع السوريين ما أثار حفيظة بقية المكونات السورية ليس في ديرالزور فحسب بل عند جميع المكونات السورية المشاركة في ثورة 2011".

ويستدرك الصالح "وعموماً، فإن أبرز الاحتجاجات كانت حول المواد المتعلقة بالجنولوجيا والمواد المتضمنة شروحات لديانات غير الإسلامية والمسيحية واليهودية، كالبوذية والكونفوشيوسية والزرادشتية التي يعتبرها الوعي الجمعي في منطقتنا تعدّياً مباشراً على الدين الإسلامي لكونها تزامنت مع سحب مادة التربية الإسلامية".