icon
التغطية الحية

بوتين: واشنطن تؤيد التفاوض مع روسيا بشأن ضمانات أمنية في أوروبا

2021.12.23 | 17:59 دمشق

thumbs_b_c_ae7de01237a4310f45bf0c2a644f6b53.jpg
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس: إن "واشنطن تؤيد التفاوض مع روسيا بشأن ضمانات أمنية في أوروبا".

ووصف بوتين، خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده بالعاصمة الروسية موسكو، رد الفعل الأميركي على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بأنه "إيجابي".

ولفت إلى أن "واشنطن وافقت على بدء محادثات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا أوائل العام المقبل بمدينة جنيف السويسرية".

وتلخيصا لمقترحات روسيا، قال بوتين: "قمنا ببساطة بطرح مطلبنا بأن يتخلى حلف شمال الأطلسي ناتو عن تحركاته شرقا".

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستقدم ضمانا لأوكرانيا بعدم الغزو إذا بدأت المحادثات بشأن الضمانات الأمنية، قال إن "تصرفاتنا ستعتمد على النتيجة الملموسة للمحادثات". كما طالب بوتين الغرب بتقديم "ضمانات أمنية لروسيا سريعا".

وفي 15 من كانون الأول، أعلن يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس لشؤون السياسة الخارجية، أن روسيا سلمت مسودة مقترحاتها إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وبعد يومين نشرت وزارة الخارجية الروسية نص مسودة الاتفاقيات التي اقترحتها موسكو.

وفي اقتراحها بشأن الضمانات الأمنية المقدمة إلى الولايات المتحدة والناتو، سعت موسكو للحصول على تعهدات من واشنطن وحلفائها بأن الحلف سيتخلى عن توسعه شرقا، وكذلك قبول انضمام دول الاتحاد السوفيتي السابق إليه.

وطالبت روسيا الولايات المتحدة بعدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق والدول غير الأعضاء في الناتو وعدم التعاون مع هذه الدول.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية جوزيب بوريل، قد أكدا اليوم الخميس على "أهمية العمل المنسق لدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وشدد الجانبان أن "أي هجوم عسكري روسي على أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة على الاتحاد الروسي".

كما تطرق الرئيس الروسي، في المؤتمر الصحفي، إلى قضية "تسميم" المعارض أليكسي نافالني، قائلا "لم تتم الاستجابة لمطالبنا المتكررة بتقديم أدلة تثبت تسميمه".

وفي 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية نافالني (44 عاما) فور وصوله إلى مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.

وفي 2 من شباط الماضي، حكم القضاء، بسجن نافالني 3 سنوات ونصف السنة مع النفاذ، في "قضية احتيال سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ".

وحول اغتيال الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، والمعارض بوريس نيمتسوف، أكد بوتين أنه فعل كل ما بوسعه لكشف هاتين الجريمتين، وأن هناك "شبهات بأن الآمرين بارتكابهما أفلتوا من العقاب، وسنبحث عنهم إذا كانوا موجودين في الواقع".

وبوليتكوفسكايا، صحفية معروفة بكتابة مقالات حول قضايا انتهاك حقوق الإنسان، خاصة في الشيشان، قُتلت بهجوم مسلح تعرضت له داخل مصعد منزلها، في تشرين الأول 2006.

في حين اغتيل نيمتسوف، الرئيس المشارك لحزب "بارناس" المعارض، نائب رئيس الوزراء بين عامي 1997 و1998، في فبراير 2015، إثر هجوم مسلح نفّذه مجهولون قرب الميدان الأحمر في موسكو.

وكان نيمتسوف معروفا بمواقفه المعارضة والداعمة للمظاهرات المناهضة لبوتين في الأعوام الأخيرة التي سبقت اغتياله.