icon
التغطية الحية

بوادر أزمة نفطية جديدة في ظل تبادل الاتهامات بين روسيا والسعودية

2020.04.04 | 18:34 دمشق

155841298662405700.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بعد بوادر انفراج الأزمة النفطية التي تتزامن مع انتشار فيروس كورونا، والتي أعقبت تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب واتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تجددت الاتهامات المتبادلة بين السعودية وروسيا بالمسؤولية عن هبوط أسعار النفط، ما ينذر بتفاقم الخلاف مجدداً بين البلدين.

ونفى وزيرا الخارجية والطاقة السعوديان في بيانين منفصلين، الاتهامات الروسية حول مسؤولية الرياض عن تدهور أسعار النفط، أو انسحاب المملكة من اتفاق أوبك، متهمين موسكو بـ"تزييف الحقائق".

وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود إن "ما تم ذكره عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق".

وأضاف "المملكة و22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق إلا أن روسيا لم توافق على ذلك".

بدوره قال وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان، إن "المملكة بذلت جهوداً كبيرة مع دول أوبك للحد من وجود فائض في السوق النفطية، الناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي".

وأضاف "إلا أن هذا الطرح وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة، لم يلقَ - وبكل أسف - قبولاً لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق".

وأوضح أن "وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من نيسان، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات".

وجاءت التصريحات الروسية رداً على اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة، السعودية بالمسؤولية عن انخفاض أسعار النفط بعد "انسحابها من تحالف أوبك وعزمها زيادة الإنتاج.

وقال بوتين إن السبب الثاني لانهيار أسعار النفط غير فيروس كورونا هو انسحاب السعودية من تحالف أوبك وقيامها بزيادة الإنتاج، إلى جانب التصريحات بشأن استعداد شركائنا السعوديين تقديم تخفيضات على النفط.

يذكر أن أسعار النفط قفزت يوم الخميس بأكثر من 25 بالمئة، بعد توسط في اتفاق مع منتجي النفط الرئيسيين روسيا والسعودية، لخفض الإنتاج ووقف هبوط سعر الخام في ظل انتشار فيروس كورونا.