icon
التغطية الحية

بلينكن: إيران تسرع في تخصيب اليورانيوم وتدوير أجهزة الطرد

2021.09.24 | 13:52 دمشق

rtx13egz.jpg
أنتوني يلينكن (إنترنت)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من مغبة أن "تحرز إيران مع مرور الأيام تقدمًا كبيرًا في برنامجها النووي لا يمكن التراجع عنه بمجرد العودة المفترضة إلى شروط الاتفاق النووي"، بحسب وكالة الأناضول.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس في نيويورك، إن "التحدي الآن هو أنه مع مرور كل يوم، تستمر إيران في اتخاذ إجراءات لا تمتثل للاتفاق (النووي) مثل بناء مخزونات أكبر من اليورانيوم عالي التخصيب، وتدوير أجهزة الطرد المركزي بشكل أسرع".

وأوضح أن بلاده على علم بأن "إيران يمكن أن تصل في مرحلة ما مستقبلًا إلى نقطة لن تؤدي فيها العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي إلى استعادة فوائد الاتفاق لأن إيران وقتئذ ستكون قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في برنامجها بما لا يمكن التراجع عنه بمجرد العودة المفترضة إلى شروط الاتفاق النووي".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "هذا شيء يعرفه حلفاؤنا وشركاؤنا أيضًا ويتفقون معه، والسؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة والمشاركة بشكل هادف في هذه المحادثات".

وتابع: "نحن مخلصون في نهج طريق الدبلوماسية الهادفة للعودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وكذلك معالجة المخاوف التي لدينا ولدى العديد من الدول الأخرى بشأن إيران".

وكانت قد أجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان وحزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي. وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

"وحدة في الهدف للتعامل مع طالبان"

وحول الملف الأفغاني، قال بلينكن إنه التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى بلاده)، مشيرًا أنه يعتقد أن هناك "وحدة قوية للغاية في النهج ووحدة في الهدف بشأن التعامل مع حركة طالبان".

وأكد أن "أي شرعية أو دعم قد يتدفق إلى طالبان يجب أن يعتمد على وفائهم بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم: السماح للأجانب والأفغان بالسفر خارج البلاد إذا رغبوا، ومنع الجماعات الإرهابية من استخدام أفغانستان قاعدة لعمليات خارجية، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال والأقليات، والامتناع عن القيام بأعمال انتقامية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق".

وأضاف بلينكن: "إن تشكيل حركة طالبان لحكومة شاملة حقيقية قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، ليس خدمة للمجتمع الدولي، وإنما هو مطلب أساسي لأفغانستان مستقرة وآمنة".

وتمكنت حركة "طالبان" في منتصف آب الفائت من السيطرة على أفغانستان، بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد في نهاية الشهر نفسه.

أزمة الغواصات مع فرنسا

وقال وزير الخارجية الأميركي إن المخرج من أزمة الغواصات الفرنسية "سيستغرق وقتًا وعملاً شاقًا، ولن يكون بالأقوال فحسب بل بالأفعال. وأنا ملتزم بالعمل عن كثب مع الوزير لودريان في هذا الجهد الحاسم".

جاء ذلك رداً على على إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان يوم الأربعاء الماضي، أن المخرج من أزمة الغواصات الحالية بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية "سيستغرق وقتًا ويتطلب أفعالًا".

وتأزّمت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية والاتجاه إلى أخرى أميركية عاملة بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".