البث المباشر
توصل سكان حي برزة في دمشق، وحكومة النظام السوري إلى تفاهم بشأن حل مشكلة الصرف الصحي والحفرة المكشوفة التي كانت سبباً في نشر الأمراض والحشرات بينهم طوال السنوات الأربعة الماضية.
واتفق الطرفان على تقاسم تكاليف إصلاح المشكلة وتغطية الحفرة بحيث يتحمل كل منهما 50% من المبلغ المطلوب، وذلك بحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن ميخائيل سمعان المدير العام لـ"المؤسسة العامة للصرف الصحي".
وقال سمعان: "هناك عقود ومناقصات تتم في الشهر السادس، وسيتم إدراج الصرف الصحي المتعطل ضمن العقود، حيث سيتم دفع الكلفة مناصفة بين الأهالي والمؤسسة، وذلك لأن الصرف الصحي يقع في اتجاه يتبع للشارع العام أي قطاع عام، وجهة أخرى باتجاه منازل الأهالي أي على حساب الأهالي".
وجاء هذا القرار بعد مناشدات أطلقها الأهالي خلال الفترة الماضية عبر وسائل الإعلام، تطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وسط تجاهل وعجز من قبل حكومة النظام على حلها والتعامل معها.
4 أعوام من المعاناة
أطلق أهالي الحي الأسبوع الماضي مناشدات لإصلاح حفرة مكشوفة للصرف الصحي، وأكدوا أنهم يعانون منذ 4 سنوات من هذه المشكلة، وبذلوا جهوداً لإيجاد حل لها سواء من خلال البلدية، أو على حسابهم الخاص.
ومن ضمن تلك المحاولات الاستعانة بمتعهد لإصلاح الحفرة، إلا أن الكلفة العالية المقدرة بخمسة ملايين حالت دون ذلك، لكون معظم سكان الحي من الموظفين الحكوميين.
وشدد السكان على أن الصرف الصحي المكشوف بات يشكل خطراً عليهم، كونه يقع على الطريق العام الذي يسلكه الأطفال يومياً في أثناء ذهابهم إلى المدارس، والموظفون نحو أماكن عملهم، إضافة إلى انبعاث الحشرات والروائح المزعجة منه والتي تسبب العديد من الأمراض.
وقدم الأهالي عدة شكاوى إلى المؤسسة العامة للصرف الصحي في حكومة النظام عن طريق المختار والبلدية، إلا أنه لم يتم إيجاد حل لمشكلتهم، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس".
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد واقعاً خدمياً متردياً سببه الفساد المستشري في الدوائر الحكومية، والتقاعس عن إصلاح ما دمرته العمليات العسكرية والقصف من محطات ضخ المياه ومراكز الاتصالات وشبكات الصرف الصحي وغيرها.
