icon
التغطية الحية

بعد 26 عاماً.. دفن 19 رفاتاً من ضحايا مذبحة سربرنيتسا |صور

2021.07.11 | 18:19 دمشق

مذبحة سربرنيتسا
البوسنة تدفن رفات 19 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أحيت البوسنة والهرسك، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ26 للإبادة الجماعية في سربرنيتسا، التي توصف بأنها أكبر مأساة إنسانية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وخلال إحياء الذكرى شهدت البوسنة والهرسك أيضاً، مراسم دفن 19 رفاتاً من ضحايا المذبحة، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني على يد القوات الصربية.

وجرت فعالية إحياء ذكرى المذبحة في مصنع سابق لـ صنع البطاريات بقرية "بوتوتشاري" التابعة لـ سربرنيتسا، والذي استُخدم كقاعدة عسكرية للأمم المتحدة إبان حرب البوسنة، وحضر الفعالية - عبر الفيديو - الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجرى دفن رفات الضحايا في مقبرة "بوتوتشاري" التذكارية (شمال شرقي البوسنة والهرسك)، وسط تدابير وقائية من فيروس كورونا، وأمّ صلاة الجنازة رئيس الاتحاد الإسلامي حسين كافاروفيتش.

وشارك في الصلاة مسؤولون في الدولة وممثلون عن سفارات عدد من الدول الأجنبية إلى جانب مساعد وزير الثقافة والسياحة التركي سردار تشام وأقارب الضحايا.

6 آلاف و671 ضحية تم نقل رفاتهم إلى مقبرة "بوتوتشاري"

وبدفن رفات الـ19 يرتفع عدد الذين دفنوا في مقبرة "بوتوتشاري" إلى 6 آلاف و671 من ضحايا المذبحة، التي ما تزال جرحاً ينزف في قلوب شعب البوسنة والهرسك، رغم مرور 26 عاماً على وقوعها.

ويعد (أزمير عثمانوفيتش) أصغر الضحايا الذين دفن رفاتهم اليوم في مقبرة "بوتوتشاري"، إذ كان عمره عند وقوع المذبحة 16 عاماً، ولم يُعثر إلّا على بقايا عظام جمجمته.

ويجري، منذ سنوات، نقل رفات آلاف الضحايا من المقابر الجماعية - التي دفنوا بها على أيدي القوات الصربية وقت المذبحة - إلى أماكن أخرى، حيث تجد آلاف العائلات السلوان في دفن بعض رفات ذويهم من الضحايا بقبور خاصة، يمكنهم زيارتها والدعاء لهم.

يذكر أن قوات صربيا بقيادة راتكو ملاديتش دخلت سربرنيتسا، في 11 تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت فيها - خلال أيام - مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً، وذلك بعدما سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، ودأبت السلطات، في 11 تموز من كل عام، على نقل رفات مجموعة من الضحايا، الذين تُحدّد هوياتهم، ودفنهم في مقبرة "بوتوتشاري" التذكارية.