icon
التغطية الحية

بعد مقتل قائد ميليشيا برصاص الأمن الجنائي في حلب.. مشاهد من مهاجمة المشفى والفرع

2024.02.16 | 14:24 دمشق

1
حمود غازي العلي (يمين) وسامر غجر
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة حلب أخيراً توتراً ساقه مقتل حمود غازي العلي، أحد مشايخ قبيلة "البكارة" وقائد في ميليشيا مدعومة إيرانياً، برصاص دورية تابعة لفرع الأمن الجنائي في حي الحمدانية.

مصادر محلية قالت إن المدعو سامي غجر، رئيس فرع المتابعة في ميليشيا "الدفاع الوطني" سابقاً وقائدها في مدينة حلب حالياً، هو المسؤول عن مقتل العلي، وهو من وجّه دورية الأمن الجنائي "لتصفيته" بعد خلاف نشب بينهما في وقت سابق.

وبحسب المعلومات الواردة حتى الساعة، فإن أساس الخلاف الذي نشب بين الطرفين هو توجيه حمود العلي "مسبة" إلى غجر.

وتداولت صفحات تحمل اسم قبيلة "البكارة" مقاطع مصورة أظهرت بداية تجمّع عدد من نساء القبيلة "الغاضبات" أمام أحد مستشفيات مدينة حلب يطالبن بالدخول إلى المستشفى، حيث كان العلي يتلقى العلاج قبيل إعلان مقتله.

وبيّن مقطع آخر نواح النسوة عند وصول خبر مقتل العلي، ومحاولتهن اقتحام أبواب المستشفى المُغلقة وتهديدهم الكادر، في حين كانت تطالب إحداهن "بشار الأسد" بالثأر من سامر غجر.

وعلى مقربة من المستشفى، أظهر مقطع مصور آخر مهاجمة شابين من أبناء عمومة القتيل حمود فرع الأمن الجنائي في حلب "للمطالبة بدم ابن عمهما"، مرددين شعار "بالروح بالدم نفديك يا بشار".

وهدد الشابان عناصر الفرع بعدم الاقتراب نحوهما مستعملين سكيناً لضرب نفسيهما، قبل أن ينسحبا والدماء تغطي جسديهما.

ويُعرف عن حمود الغازي بأنه واحد من مشايخ قبيلة "البكارة" وقيادي في ميليشيا "لواء الباقر" المدعوم من إيران، وشارك في معارك عدة إلى جانب قوات النظام في مناطق عدة بشمالي وشرقي سوريا.

أما سامر غجر فقد شغل سابقاً إدارة مكتب أمن المعلومات في ميليشيا "الدفاع الوطني"، ليتسلم لاحقاً إدارة الميليشيا في مدينة حلب.

ويُعرف أنه كان الساعد الأيمن لقائد الميليشيا السابق في حلب سامي أوبري، وكان أداة رئيسية من أدوات النظام لقمع المظاهرات السلمية في المدينة عقب انتفاضتها عام 2012.

ومع تراجع حدة المعارك في سوريا، انشغلت أذرع النظام وميليشياته فيما بينها، إذ تسعى كل جهة لفرض سيطرتها والتوسع في مناطق الأخرى، في حين ظهرت على النظام ملامح رغبة في تصفية عدد من قادة هذه الميليشيات بعد أن أدوا واجبهم، عبر التضييق على بعضهم واعتقال واغتيال آخرين.

ومن بين المُلاحقين "أبو علي خضر"، الذي كان مقرباً لأعوام من "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، وذلك بسبب خلاف مع الأخيرة طفى إلى السطح أخيراً.