icon
التغطية الحية

بعد مقتل البغدادي.. مَن هو الزعيم الجديد لـ تنظيم الدولة؟

2019.10.27 | 15:20 دمشق

البغدادي
أبو بكر البغدادي حين إعلان "الخلافة" في الموصل (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف جهاز استخبارات وزارة الداخلية العراقية، عن الزعيم الجديد لـ تنظيم الدولة بعد مقتل "أبو بكر البغدادي" في عملية خاصة للقوات الأميركية شمال إدلب، مرجّحاً أن يكون "أبو عمر التركماني" الذي سبق أن عيّنه "البغدادي" خليفةً له، قبل مقتله بفترة قصيرة.

وحسب إذاعة "مونت كارلو" الدولية، فإن مسؤولاً رفيعاً في المخابرات العراقية التي يطلق عليها تسمية "خلية الصقور" والمكلّفة باقتفاء أثر قيادات تنظيم الدولة داخل العراق وسوريا، أكّد أن "البغدادي" اختار - قبل مقتله - (عبد الله قرداش) الملقّب بـ"أبي عمر التركماني" لـ يكون خليفةً له.

وأوضح المسؤول، أن بعض قادة تنظيم الدولة اقترحوا اختيار شخصية سوريّة أو مِن بلد عربي آخر خليفة لـ"البغدادي" على اعتبار أن المرحلة المقبلة للتنظيم سيُركّز فيها على مناطق أخرى غير العراق وسوريا، إلا أن "البغدادي" أصر على شخصية عراقية هي "قرداش"، المولود عام 1976 في بلدة تلعفر غرب مدينة الموصل.

وحسب المعلومات التي أوردها المسؤول العراقي، فإن "اختيار قرداش الملقب بأبي عمر التركماني، تم منذ فترة ليست قصيرة وبدعم من البغدادي وتزكية منه مباشرة وحظي هذا الترشيح بموافقة كل أعضاء مجلس شورى التنظيم".

واعتبر المسؤول العراقي، أن "المرحلة المقبلة مِن الحرب على تنظيم الدولة لن تكون سهلة بمقتل البغدادي، فـ قرداش أسوأ مِن البغدادي وأشرس ويملك نفوذاً قوياً داخل أجزاء واسعة من هيكلة التنظيم، وبالتالي مهمته الرئيسية ستتمحور حول عملين "الأول: إعادة القوة إلى تنظيم الدولة بعد هزائمه في سوريا والعراق، وربما يستثمر الأحداث الأخيرة في شمال شرق سوريا لتحقيق هذا العمل. والثاني: بدء عمليات دموية في البلدين ومناطق أخرى مِن العالم ليرسل رسالة بأن التنظيم بات أكثر خطراً من عهد البغدادي".

وشدّد المسؤول الأمني في المخابرات العراقية، على أن "فُرص نجاح قرداش كـ زعيم لتنظيم الدولة لن تكون أفضل حالاً مِن سلفه البغدادي، كون التنظيم واقعاً في منطقة بين العراق وسوريا، وهي تحت ضغط شديد عسكرياً وأمنياً ومِن أطراف إقليمية ودولية عديدة".

تقارير صحفية ذكرت، شهر آب الماضي، أن "البغدادي" اشتد عليه المرض ولهذا رشّح مساعده (أمير محمد سعيد عبد الرحمن محمد المولى) المعروف بـ"عبد الله قرداش" والملقّب بـ"المدّمر" خليفةً له في العراق وإدارة أحوال وشؤون تنظيم الدولة، وحينها توجهت الأنظار إلى ذلك "الخليفة المستقبلي المزعوم".

وكانت وسائل إعلام تنظيم الدولة قد ذكرت، مطلع شهر آب الفائت، أن "البغدادي" رشّح العراقي عبد الله قرداش (التركماني الأصل) "خليفةً" له، فيما أشارت المخابرات العراقية حينها، أن "قرداش" كان معتقلاً في سجن "بوكا" في محافظة البصرة، وسبق أن شغل منصب شرعي عام لـ تنظيم القاعدة، وهو خريج "كلية الإمام الأعظم" في مدينة الموصل، لذلك يُلقّب أيضاً بـ"الأستاذ".

وسجن "بوكا" الذي كانت تديره القوات الأميركية عام 2003 جنوبي العراق، هو السجن ذاته الذي كان "البغدادي" موجود فيه بنفس الفترة، وبسبب ذلك كانت العلاقة وثيقة بين الرجلين "البغدادي وقرداش" وتعود جذورها ما يقرب مِن 16 عاماً، حسب المصادر.

وأضاف الخبيرالأمني العراقي (فاضل أبو رغيف) - حسب وكالة الأناضول -  أن "قرداش" كان مقرباً مِن القيادي أبي علاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة تنظيم الدولة، قتل عام 2016)، لافتاً أن "قرداش اتسم بالقسوة والتسلط والتشدّد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل".

وسبق أن قالت "خلية الصقور" التابعة لوزارة الداخلية العراقية، شهر تموز الماضي، أن "البغدادي" موجود في سوريا، وأجرى تغييرات لتعويض عناصره الذين قُتلوا خلال السنوات الماضية، مضيفةً أنه يعاني من شلل في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية للخلية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية، أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين شرق دير الزور السورية، عام 2018.

abdalla-kardach.jpeg
عبدالله قرداش (يمين) وأبو بكر البغدادي (يسار) - وكالات

يأتي ذلك، عقب إعلان وسائل إعلام أميركية، في وقتٍ سابق اليوم، أن وحدة عسكرية أميركية خاصة نفذت عملية إنزال، ليلاً، استهدفت منزلاً يقطنه "البغدادي" قرب بلدة باريشا شمال إدلب، فيما أكّد مسؤولون أميركيون من "البنتاغون"، أن البغدادي فجَّر نفسه - قبل إلقاء القبض عليه -، والقوة المداهمة أخذت جثته.