icon
التغطية الحية

بعد معلومات عن نية "قسد" إغلاق المدن.. الدرباسية تشهد حالات نزوح

2022.07.17 | 18:10 دمشق

1
حظر تجول في الدرباسية 2020 (موقع خبر 24)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الدرباسية بريف الحسكة حالات نزوح لعوائل باتجاه المدن والقرى الواقعة جنوب الطريق الدولي المعروف باسم (إم 4) بعد نشر مسؤولي "قسد" معلومات عن إغلاق المدن في حال تعرض المنطقة لهجوم جديد.

وقال مواطنون من الدرباسية لموقع تلفزيون سوريا إن "المدينة شهدت حالات نزوح محدودة للعديد من العوائل بسبب تخوفهم من تعرض المنطقة لهجوم تركي وسط تأكيد قادة (قسد) على ضرورة بقاء المواطنين في مدنهم وقراهم".

وزرعت "قوات سوريا الديمقراطية" ألغاماً أرضيةً في مدينتي الدرباسية وعامودا خلال الأيام الماضية وأنشأت حفراً مليئة بالفيول قيل إنها لتضليل الطيران الحربي والمسير في حال تعرض المنطقة للهجوم.

وأكدت مصادر تلفزيون سوريا "تلقي رؤساء الكومينات (اللجان الخدمية) في مدينتي عامودا والدرباسية توجيهات من قادة (قسد) بإعلام الأهالي بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها في حال تعرض المنطقة لهجوم جديد".

وأشارت المصادر إلى "تشديد كوادر حزب العمال الكردستاني خلال اجتماعاتهم مع قادة قسد ومسؤولي الأجهزة الأمنية على العمل لمنع نزوح الأهالي من مدن وبلدات الشريط الحدودي ودفع الأهالي للمشاركة في حمل السلام والقتال إلى جانب قسد".

وأضافت أن "قسد ستعمل على إغلاق المدن وعدم السماح للمدنيين بالخروج منها في سعيها لمنع الطيران التركي من استهداف المدن والبلدات على الشريط الحدودي والتي ستشن منها قسد هجمات صاروخية ومدفعية على الأراضي التركية".

"قسد" تلوح بتوسيع المواجهة

وخلال الأسبوعين الماضيين هدد مسؤولون في "الإدارة الذاتية" و"قسد" بشكل علني بتوسيع دائرة المواجهة مع تركيا، مؤكدين أن المعركة لن تبقى محصورة في منطقة واحدة في إشارة منهم إلى منطقتي تل رفعت ومنبج المرجح أن تشملهما العملية العسكرية التركية المحتملة في الشمال السوري.

وبحسب مصادر مقربة من "قسد" فإن "الأخيرة لديها قوة عسكرية منظمة وأكثراً تسليحاً في محافظة الحسكة مقارنة ببقية المناطق، لذلك ستتجه قسد لفتح جبهات ضد تركيا وفصائل الجيش الوطني على طول الشريط الحدودي وفي مناطق التماس بريف رأس العين انطلاقاً من مدينة الدرباسية وبلدة تل تمر بريف الحسكة".

وكان نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" حسن كوجر، قال في تصريحات إذاعية الأسبوع الماضي إن "مقاومتنا هذه المرة ستكون مختلفة، ولن نكتفي بالدفاع، بل سنحرر مناطقنا المحتلة". مطالباً الأهالي في شمال شرقي سوريا، بالعمل على تقوية "الإدارة الذاتية"، والالتفاف حول قوات "قسد" العسكرية، والاستعداد لأسوأ الاحتمالات.

وفي مؤتمر صحفي نقلته وكالة "هاوار" المقربة من "قسد"، الجمعة، طالب قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي مكونات شمال شرقي سوريا بالاستعداد لما وصفه بـ "المقاومة التاريخية".